الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الخميس، 21 مايو 2009

التكتل الشعبي إلى أين؟

كتب محمد الرويحل
لفترة قصيرة دخل التكتل الشعبي في المعادلة السياسية بل أصبح من أقوى الكتل السياسية في البرلمان واستطاع تكوين قاعدة شعبية تكاد ان تكون هي الأكبر على الاطلاق من خلال توجهات نوابه وطرحهم الذي يلامس هموم المواطنين وتطلعاتهم، ونحن هنا لسنا بصدد تلميع هذا التكتل ولكننا نريد تسليط الضوء على مسيرته التي لا نعلم الى أين تتجه.
في اكتوبر من عام 2007م اعلنت كتلة العمل الشعبي البرلمانية عن تشكيلها للجنة تحضيرية تتولى دراسة تأسيس حركة شعبية دستورية «حشد» لتعمل باسم حركة العمل الشعبي مع تحديد وصياغة اهدافها، واقتراح الموعد المناسب للدعوة لعقد المؤتمر التأسيسي لها، مع تأكيد الكتلة على ان يكون أول وأسمى أهداف الحركة الالتزام بأحكام الدستور والدفاع عنه،وفي نوفمبر من ذات العام دشنت الموقع الإلكتروني للكتلة للتواصل مع قواعدها وبقية شرائح المجتمع واستطاع التكتل ان يعزز من مكانته السياسية والشعبية طوال السنوات الماضية ولا يزال، الا ان المتابع لوضعه الانتخابي يشعر بأن ثَمَّ خطأ فادح لم يدركه رموز هذا التكتل الأمر الذي جعله يخسر بعض نوابه في قاعة البرلمان.
فمنذ قضية التأبين والموقف الذي اتخذه التكتل بفصل النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري عن عضويتهما بدأ التكتل يعتمد على قدرات مرشحيه في استقطاب الناخبين دون ان يكون له موقف موحد على شكل قوائم منظمة كالتي تتبناها الكتل الأخرى «التحالف الوطني، حدس، السلف» ولعل عدم تنظيم صفوف التكتل الشعبي هو اهم سبب في تناقص اعداد نوابه في البرلمان رغم ما يتبناه هذا التكتل من توجهات وقضايا مهمة كالدفاع عن المال العام والحريات واملاك الدولة اضف الى ذلك القضايا الشعبية والدستورية ورغم مواقف نوابه المبدئية من تلك القضايا.
ما حققه التكتل الشعبي خلال تلك الفترة القصيرة من مكاسب سياسية ومن قواعد شعبية عريضة اضحت لا قيمة لها في عدم وجود تنظيم مؤسسي يخدم مرشحيها خصوصا لجوء بعض مرشحيها للدخول في الفرعيات التي تسببت في خسارتهم كما حصل مع مرزوق الحبيني وعبدالله مجرن في الدائرة الخامسة وعزوف النائب السابق وليد الجري عن خوض الانتخابات رغم مواقفهم المشرفة وهذا ما يجعل الكثير من الناخبين يتساؤلون لماذا لا يقوم القائمون على هذا التكتل بتنظيم صفوفهم كبقية الكتل ولماذا يخسرون مقاعدهم رغم كل ما يمتلكونه من مقومات النجاح؟

اخيراً
الدائرتان الخامسة والرابعة من اكثر الدوائر المؤيدة للتكتل الشعبي والأكثر تحركاً ونشاطا وتفاعلاً معه فهل سيعيدون محمد الخليفة الذي خسر في الانتخابات السابقة خصوصا ان الدائرة الخامسة خسرت مبكراً مرزوق الحبيني وعبدالله مجرن.
في 1/5/2009

صوتوا للأمانة


صوتوا للأمانة
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها » قال الله تعالى في محكم تنزيله
سورة الاحزاب. « وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً
أقسم بالله العظيم ان اكون مخلصا للوطن وللأمير، وان احترم الدستور » والقسم الدستوري هو
.« وقوانين الدولة، واذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأؤدي اعمالي بالامانة والصدق
وها هم من يتسابقون على حمل الامانة يعرضون لنا بضائعهم، وهم يدركون تماما بأننا مخلوقات
خلقنا بعقل يميزنا عن سائر المخلوقات الاخرى لنميز بين الغث من السمين، ونعرف كيف نختار من
يمثلنا بأمانة وصدق، فهل نطبق ما امرنا به لنحسن الاختيار، فيمن يصون الامانة.
صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه طلب منا كشعب ان نعينه على حسن الاختيار، وان نتحمل
مسؤولياتنا كشعب لما فيه مصلحة بلدنا الحبيبة الكويت، فهل نحسن الاختيار ونصون الامانة؟
اليوم سوف نحدد مستقبل الكويت واجيالها عندما نضع اصواتنا في صناديق الاقتراع، ونختار
من سيمثلنا في البرلمان، فهل سنصوت للقبيلة ام نصوت للكويت، وهل سنصوت للطائفة ام سنصوت
للكويت، وهل سنصوت للعائلة ام سنصوت للكويت، هل ستكون اصواتنا من اجل الكويت ومستقبلها،
ام ستكون اصواتنا عبثية تعصف بنا الى عالم المجهول.
اليوم سوف نحدد القوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ام سنحدد الخائن الضعيف
الذي يرى في كرسي البرلمان صفقة تدر له المال على حساب الوطن والمواطنين.
اليوم إخواني وأخواتي الناخبين هو يوم تاريخي ومفصلي، فاجعلوا الكويت نصب اعينكم عند
اختياركم لمن سيمثلكم في مجلس الامة المقبل، فالوضع الحالي لا يحتمل مراعاة النعرات الطائفية
والقبلية والعنصرية، ولا حتى العلاقات الشخصية، وعلينا ان نضع الكويت نصب اعيننا عندما نختار
نواب الامة.
محمد الرويحل
في 15/5/2009م