الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 29 يناير 2010

ما جادلني جاهل الا وغلبني !!!

من اقوال سيدنا علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه ((( ما جادلني عالم إلا وغلبته وما جادلني جاهل إلا وغلبني ))) ..



والغلبة هنا دائما للجاهل الذي لن يقبل بالهزيمة في معركة الحوار على أعتبار أنها معركة لا أصابات جسدية بها ولا أضرار مادية قد تلحقها الامر الذي معاه يكون الغلبة للجاهل لجهله معنى الحوار وفائدته المرجوه .



أقصد ان المعارك الحوارية لا غالب بها ولا مغلوب بل المنتصر بها كلا الطرفين فالطرف المقنع وصاحب الحجة والدليل قد كسب الطرف الثاني في اقناعه وتأييده والطرف الآخر قد كسب عقله بالاقتناع بما قدمه خصمه في هذه المعركة ..



أذن الطرفان المتحاوران المتخاصمان في ساحة معركة الحوار هما المنتصران ..

فهل نؤمن بان معركة الحوار لا خسارة فيها الا اذا سيطر الجهل علينا وفقدنا عقولنا ..

ومن المخجل ايضا !!

عجبني مقال زميلي الاستاذ / منصور الغايب ( ما اكثر الاشياء المخجلة ... ) وجلبت منه هذه الجزئية (( من المخجل ... أن تحاول اثبات ماتراه حقا ... حتى لو كان على حساب ادب الحوار والتهجم على شخص المقابل لا على قوله وتفنيده )) ..



وهنا اود ان اشير الا نقطة جداً مهمه وهي الرد والتفنيد في الحوار اي ان الاختلاف في وجهات النظر يجب ان تصاحبها ادلة واضحة على نقاط الاختلاف لا ان تصاحبها توجيه التهم والتهجم على الطرف الآخر ..



ارى انه ليس من العدل او الانصاف ان نتبع سياسة بوش الصغير " ان لم تكن معي فانت ضدي " ..



وارى انني ممكن ان أكون معك لو أقعنتني بما نحن مختلفين عليه وقدمت لي ما ليس بيدي من معلومات وحقائق ، أما وان تهاجمني وتتهمني وتهددني لإانت اذا لا تريد الدفاع عن وجهة نظرك ولا اقناع الآخر بها ....



جميعنا لا ندرك الحقائق لذلك علينا أن نتعاون من خلال الحوار في ما بيننا لنمتلك تلك الحقائق ..



فمن المخجل أن نتنازع حول موضوع ما دون أن نملك حقيقة هذا الموضوع !!!

مابين الحرية والعنصرية!

هناك فرق شاسع مابين حرية الرأي والاعتداء على كرامة الاخرين وهناك فرق بين ابداء الرأي وبين ابداء الكراهية والفرز العنصري ولعل هذا ما وقع به الكثير من بعض الكتاب المدافعين عن قناة السور بقصد الحرية كونه حقا كفله الدستور وفقاً للمادة    «36» 



هنا كنت اتمنى ان من دافع عن تلك القناة بحجة حرية الرأي ان يقنع قراءه بمفهوم الحرية ومعانيها دون اطلاقها فضفاضة تتسع لكل ما من شأنه الاعتداء على كرامة الاخرين أو خرقاً واخلالاً لمبادئ الوحدة الوطنية وان سلمنا لهذا الحق فإن أي فئة أخرى من فئات المجتمع يمكن لها استخدام هذا المبدأ ان رسخ مفهومه بهذه الطريقة لتنشأ قناة فضائية وتقوم بالمساس بفئة أخرى ومهاجمتها بحجة حرية الرأي الذي يتبناه من يدافع عن تلك القناة وصاحبها ومن ثم سوف نبدأ بنشر ثقافة العنصرية والكراهية بين فئات المجتمع والتي حتماً ستنتهي إلى تمزيق الوحدة الوطنية وعدم استقرار الدولة.



اذن من يعتبر ان ماحصل من تلك القناة وصاحبها هو مجرد حرية تعبير عن الرأي يجب الدفاع عنه مهما اختلفنا معه فهو كمن يدعو كل العنصريين والطائفيين والقبليين لاتباع نفس هذا النهج ولذات الهدف بهذه الحجة، وبالتالي فإن علينا الدفاع عنهم وتشجيعهم بحجة حرية الرأي وهنا الخطر الذي علينا ان ننتبه له ونرفضه جملة وتفصيلا.







أخيراً



سأترك القراء مع هذين التعريفين ليتمعنوا ايهما الأقرب لما حدث ويحدث من خلال بعض القنوات الفضائية:



حرية الرأي تعني«التعبير عن الافكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو العمل الفني من دون رقابة أو قيود حكومية بشرط ألا يمثل طريقة ومضمون الافكار أو الآراء مايمكن اعتباره خرقاً لقوانين واعراف الدولة. أما الخطاب العنصري فيعني كل خطاب يشمل سباً أو شتماً أو اخافة أو تحرشا لفظياً من شخص أو مجموعة نحو شخص أو مجموعة أخرى على اساس عرقي أو سياسي أو شخصي أو على اساس اللون أو بلد المنشأ.

محمد الرويحل في 8/1/2010م

الجمعة، 8 يناير 2010

الحكمة والعبث !!

ما لا يمكن فيه ان تخرج لنا بعض الاصوات التي تدافع عن الجاهل وما آثاره في قناته بحجة حرية الرأى والنقد الصريح او بحجة انه فقط تطرق «لمزودجي الجنسية» متاجهلين هجومه السافر على نواب الامة واهانته لفئة بعينها من المجتمع وتجريحه لها بالسب والشتم العلني والصريح.


هذه الفئة المبررة للجاهل وللقنوات الهابطة لا يمكن لها الشعور بالمسؤولية الوطنية ولا تفهم تلك الرسائل التي انطلقت من الاندلس والعقيلة والتي عبرت عن نبض الشارع في رفضه لكل طرح يمكن ان يثير الفتنة ويضرب الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الكويتي وبكل فئاته وطوائفه.

ايضا هؤلاء المدافعون عن تلك القنوات العابثة لا يمكن تبرير دفاعهم هذا إلا لسببين الاول ان يكونوا جزءا من هذا العبث وهذه المؤامرة التي تنتهج سياسة «فرق تسد» وإلهاء الشعب بعضهم ببعض لابعادهم عن قضاياهم وهمومهم الاساسية، او ان تلك القنوات العابثة استطاعت ان تعبر عن شعورهم العنصري وتحاكي مشاعرهم لتعبر عما لا يستطيعون اعلانه في الوسائل الإعلامية وهو السبب الثاني، وفي كلتا السببين عبث لا يمكن السكوت عنه او السماح به بأي حال من الاحوال وكما قال سمو امير البلاد «لن نسمح لكائن من كان العبث بنسيجنا الاجتماعي».

ولعل ما حدث من تجمهر امام منزل النائب مسلم البراك وفي منطقة العقيلة امام منزل الطاحوس خير دلالة على الرفض الشعبي وبكل طوائفه لهذا العبث السافر في مكونات المجتمع الكويتي بل ان ما حصل كان بمثابة التنفيس لتلك الجماهير الغاضبة لكل ما حدث في الفترة الاخيرة من تطاول وتهديد لوحدتهم الوطنية والتي استطاع الحكماء من النواب امثال السعدون وزملائه في احتواء هذا الغضب عبر قيامهم بمسيرات سليمة ورمزية لتهدئة تلك الجماهير واعادة السكينة لنفوسها وهنا الفرق بين من يشعر بالمسؤولية الوطنية ويتحملها ويتصرف من خلالها ومن يحاول اشعال النار بصبه الغاز عليها حتى لا تنطفئ فيتكسب على حساب الوطن وامنه واستقراراه.

واخيرا ندعو الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت ظل راية قائد مسيرتنا سمو أمير البلاد.


محمد الرويحل
عالم اليوم في 1*/1*/2010م