الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

السبت، 29 مايو 2010

الانتخابات المبكرة ليست بدعة !!


في تصريح لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله لأحدى الصحف الالمانية مؤخراً قال فيه " البرلمان قد خيب آمال الشعب الكويتي " والمتابع للساحة البرلمانية والشعبية يشعر فعلا بذات الشعور الذي أفصح عنه سمو أمير البلاد بأن البرلمان الحالي مخيب للآمال ومحبط لتطلاعات الأمة ، لذلك فأن ما دعى اليه النائب مسلم البراك لأجراء انتخابات مبكرة لم تخرج عما شعر به سمو الامير ولا ما يشعر به غالبية الشعب الكويتي لنواب الامة في المجلس الحالي من أنه مخيب للآمال ولطموحات الامة ...

الغريب ليست دعوة مسلم البراك فهو لم يدعو لحل المجلس حلاً غير دستوري كزميله حسين القلاف الذي يعارضة وبشدة في هذه الدعوى رغم أنها دعوة دستورية وديمقراطية وتنسجم وشعور ولي الامر وغالبية الامة ، الغريب هو ردة فعل بعض النواب على هذه الدعوة بالرفض القاطع مبررين ذلك بان المجلس من افضل المجالس على الاطلاق وأعتبروه مجلس الانجازات والمشاريع والتنمية الأمر الذي يجعلنا نتساءل سبب انزعاجهم وخوفهم من العودة الى الشارع طالما انهم يصفون أنفسهم بنواب الانجازات ، فأن صدقوا حتماً سيعودون الى مقاعدهم بينما سيسقط مسلم وربعة المؤزمون على أعتبار ان ما طالب به لا يعبر عن راي الشارع وأن شعور الناس بخيبة الامل من هذا المجلس لا واقع لها ..

الحقيقة المرة الذي جعلت بعض النواب يرفضون فكرة الانتخابات المبكرة هي خوفهم من ناخبيهم وشعورهم فعلا بخيبة أمل الناس بهم لذلك بقائهم على هذا الحال مدة أطول هو السبب في رفض تلك الدعوى وباعتقادي ان النائب الذي يشعر برضائه ورضاء الناس عن أدائه لا يمكن له أن يرفض العودة لناخبيه ليعيدوا ثقتهم به ..

أن دعوة مسلم البراك لانتخابات مبكرة يراها الناس انها منسجمة تماماً لما قاله صاحب السمو أمير البلاد ومنسجمة مع شعور الناس بخيبة أملهم من هذا المجلس الامر الذي يجب أن يطالب به الجميع لحل هذا المجلس والعودة الى الشارع لانتخاب نواب يعيدون ثقة الشارع بمجلسهم وممثليهم ، فحالة الاحباط واليأس التي يمر بها غالبية المواطنين لم يسبق وان مرت بنا من قبل بل حتى التذمر وفقدان الامل أصبحا حديث الدواوين والشارع فهل يفعلها النواب ويكونوا الحل بيدهم لا بيد الحكومة كما تعودنا من قبل ؟









الحكومة ابخص !!

دائما ما اثير حفيظة والدي حفظه الله واطال عمره حين انتقد السلطة او اهاجمها في تصرفاتها فيظن رعاه الله انني من معارضي الاسرة الحاكمة لاعتقادة ان الاسرة هي السلطة بمعنى هي الحكومة ودائما يغضب مني ويقول احمد ربك انك بديرة الخير موفرين لك كل شيء بالاشارة للاسرة الحاكمة التي يعتقد بانها هي الحكومة وان كنت احمد الله على ذلك فانني اختلف مع والدي حين يرفض رفضا قاطعا انتقاد الحكومة او حين يعتقد بان الحكومة هي الاسرة الحاكمة ..

فاسرة الحكم بعتقادي ان لها حشيمتها ومكانتها لدى معظم شعوب الخليج العربي " وليس الفارسي " ومن هذا الاعتقاد علينا ان نفرق بين السلطة او الحكومة وبين الاسرة الحاكمة وذلك من خلال اداء من يعتلي كراسي المنصب العام في الحكومة ويصبح هدف لاي ناقد يرى في اداء عمله خطأ قد ارتكبه او قام به احد من يرأسهم دون ان يصحح هذا الخطاء وبالتالي هذا المنصب العام الذي وافق ان يعتليه ابن الاسرة الحاكمة او غيره من الاسر الاخرى هو عرضة للنقد متى ما حصل خطأ في ذلك ..

ابوي الغالي لا زال في عباءة الحكومة رغم تيقني بعدم رضاه الكامل على اداء حكومتنا ومثله الكثير من العمام والخوال والاقرباء من هم في سنه الامر الذي باعتقادي كان سبباً في اعتلاء سراق المال العام والفاسدين مناصب عليا حرمتهم وحرمت ابنائهم من التمتع بخيرات وطنهم ...

اقول ان الوطن للجميع وثقافة الحكومة ابخص قد ولت واندثرت فجميعنا شركاء في بناء اوطاننا والحفاظ على خيراته ومكتسباته...

فهل يا ترى تلك المقولة " الحكومة ابخص " قد اندثرت ام لا زالت مسيطرة على عقولنا ؟؟؟

السبت، 15 مايو 2010

ليس من أجل الجاسم !!!

الحضور للاعتصام اليوم أمام ساحة قصر العدل لن يكون من أجل سجين الراي المحامي محمد الجاسم بل من أجل الكويت ومن أجل الدستور ومن أجل الحريات ، فمن تابع قضية الجاسم يشعر حقيقة ذلك التعسف والتضييق من حرية ابداء الراي خاصة احتجازة في مبنى امن الدولة ومحاسبته عن كتب ومقالات مضى عليها فترة من الزمن بموافقة واشراف الجهات المعنية ..

اليوم الحضور سيكون بمثابة رسالة باننا نقف مع الجاسم كحالة تعتبر الاولى بتاريخ الحريات في بلدا العزيز الامر الذي نعتقد بانه سيتكرر وسينتشر في حال سكوتنا وعدم قيامنا بواجباتنا الدستورية كمواطنين ..

اليوم الحضور سيكون وقفة مع الحريات ومع الدستور والقوانين الدولية التي وقعت عليها الكويت فسمعت الكويت وقوانينها ليست مجال خصومة سياسية او عبث سياسي يستغل بهذه الطريقة الفجة ..


الجمعة، 14 مايو 2010

محمد الجاسم والحرية !!

لقد استطاع الكاتب والمحامي محمد الجاسم أن يخترق سقف الحرية التي كنا نعتقد بان هناك سقف يجب ان لا نتجاوزة حين نريد ان نعبر عن آرائنا وافكارنا بكل اريحية وحرية ..
ورغم ايماننا المطلق بالحريات العامة التي كفلها لنا الشرع والدستور الا ان هناك ما يجعلنا نشعر بالخوف والريبة حين نريد ان نطلق آرائنا بكل حرية فنجعل لهذا الهاجس مكاناً يتغلغل بين أحرف كتاباتنا ويضبط حرية آرائنا واقوالنا ..
وربما أن هذا الخوف الذي ينتابنا هو ذلك السقف الذي صنع لنا وجعلنا لا نجرؤ على الاصطدام به او أختراقه بل باعتقادي ان خوفنا كان مبرر وله اسبابه التي نراها اليوم تطبق على الجاسم كونه اول من أخترق هذا السقف وتجاوزه فاصابه ما أصابه من صداع وعوار براسه قد يدفع ثمنه ..
محمد الجاسم نتفق معه ونختلف معه فيما يبدي من آراء وأفكار ولكننا نعتقد بان ما يحدث له ليس بسبب تجاوزه هذا السقف المصنوع للحرية بل بسبب طرحه الجريء الذي يتفق معه غالبية الشعب الكويتي فيما يخص نقده اللاذع للحكومة والذي أثبت يوما بعد يوما ان ما يكتبه كان يعبر عن الكثير من ابناء الشعب اللذين يشعرون بالخوف من تجاوز ذلك السقف الذي تجاوزه الجاسم ..
فهل الجاسم اليوم ضحية تجاوزه لهذا السقف ؟؟
وهل أستطاع أن يفتح لنا فتحة صغيرة من جدار هذا السقف لنرى بها النور الحقيقي للحريات التي نؤمن بها ؟؟
الجواب أكيد عند السلطة والشعب !!!