اليوم وقد أعلن حتى الآن عن ست استجوابات منها ما قدم ومنها ما سيقدم وهناك أيضاً تلويحات باستجوابات قادمة حيث أصبح العمل البرلماني أشبه بسوق عكاظ كل يعرض ما لديه من بضائع وعلى المستهلك يختار ما لذ وطاب وما يشبع رغباته واهوائه واحتياجاته، فمنها ماهو غال وذو قيمة وجودة ومنها ماهو رخيص ومنتهي الصلاحية ويمكن للحكومة أقصد البلدية بغض النظر عنه حاله حال الأغذية الفاسدة يضبط طن وعشرة تزريق .. 

 ولراحة الزبائن اقصد المواطنين حرص المجلس على أن تكون تلك البضائع أقصد الاستجوابات في يوم واحد حتى لو استمرت إلى صلاة الفجر على اعتبار أن المجلس بيت الأمة ومن مهامه واولوياته راحة الشعب، لذلك لا يمكن بحال من الأحوال جررت المواطنين كل يوم وكل ساعة وكل زنقة زنقة ليتعرفوا على ما سيعرضه تجار وسماسرة اقصد مقدموا الاستجوابات، المهم ألا يعاني الزبون أقصد المواطن وياريت لو أن يتقدم بعض النواب بمشروع قانون لتوصيل ما يتم من عرض في الجلسات للمنازل يعني بالعربي المشرمح ديلفري .. 

عموما لدينا عدة استجوابات وعدد من المستجوبين وعدد لابأس به من المستجوبين وبعض الاستجوابات لزوم استجوابات أخرى، ولأننا وصلنا الى مرحلة الكمال فلا فساد ولا مفسدين ولا أزمات ولا مؤزمين ولا طائفية ولا طائفي ضدي فأنه ومن باب حب الكويت والاخلاص لها يجتمعون فبات من الضرورة القصوى بأن نتفرق لخلق جوٍ من التوتر حيث أن التوتر نوعاً من أنواع الحراك السياسي وترفيه للمواطنين المتحلطمين.. ولأن اللعب أصبح على المكشوف ولم يعد ضرباً تحت الحزام كما سبق ولأن سياسة أن لم تكن معي فأنت ضدي.

 أن ترحل الحكومة ويرحل معها المجلس لتأتي حكومة جديدة بنهج جديد ومجلس يمثل الأمة لا يمثل أعضاءه قبيلة او طائفة أو فئة فالكويت تستحق الافضل والشعب الكويتي لم يعد ذلك الشعب المصدق لكل ما يصرح به فوعيه وثقافته ومتابعته لكل ما يحدث بات واضحاً الامر الذي لايمكن بحال من الاحوال أن يكون الشعب بهذا الوعي وحكومته ونوابه بهذا المستوى من اللاوعي.