الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 5 يونيو 2009

أبو عبدالعزيز

نعم هو العم ابو عبدالعزيز احمد السعدون ملح البرلمان وبهار الديموقراطية الكويتية والجبل الذي لا تهزه رياح التغيير وتقلبات الاجواء السياسية، بقي وسيبقى شامخا ورمزا من رموز العمل السياسي في الكويت.كانت فرحة خصومه وفداويتهم كبيرة في الانتخابات الماضية عندما حل تاسعا وتوقعوا ان يروا مجلس الامة بدون احمد السعدون في هذه المرة فأبى احرار الدائرة الثالثة ان يحققوا لهم هذه الفرحة، واصروا على عودة الرمز بقوة لانهم لا يتخيلون مجلسا بدونه.سخروا كل شيء من اجل الاطاحة به والنيل من سمعته، فمنهم من اتهمه بالمدينة الاعلامية والفحم المكلسن وقرض البنك الصناعي فأبى الا ان يصر على لجنة التحقيق في هذه القضايا لتخرج لنا مدى نظافته وبراءته من تلك التهم الملفقة، وتلك الاكاذيب المزورة التي لم تنطل على الشعب الكويتي.حاول خصومه اقناع الشارع الكويتي بتناقض مواقفه وحماسه لكرسي الرئاسة على اعتبار ان معارضته للحكومة بسبب رئاسة المجلس فألجم الرمز تلك الحناجر عندما اثبت انه معارض وخصم شريف للحكومة، بل ونزيه لا يساوم احدا من اجل الرئاسة ولا يقفز على مبادئه واخلاقه واثرى المجلس بعطائه وخبرته من خلال موقعه كنائب للأمة.نعم هو الرمز احمد السعدون الذي وقف بوجه الفساد وصناعه، وحاربهم في كل محفل ومكان حتى اعتبروه عدوهم الاول فسخروا ما سخروه لتشويه سمعته الى ان ادركوا انه رمز لا يمكن التصدي له فخروا صاغرين امام نزاهته ونظافته.نعم هو الرمح الذي لا يكسر ولا يلتوي ولا يتخاذل او يساوم على حساب الكويت والدستور والحريات والمكتسبات الشعبية فتاريخه الحافل بالمواقف الثابتة خير شاهد وخير دليل، فلا هو ممن يتنازل عن شيء مقابل شيء، ولا هو ممن يساوم على حساب مبادئه واخلاقه وتاريخه، وكلنا نتذكر كيف الجم زبانية المقبور صدام حسين في البرلمان الدولي.نعم هو احمد الدستور والقانون والمناضل الاشم من اجل الحفاظ على هذه الوثيقة الشعبية فلست ممن يزكيه ولكن تاريخه حافل بذلك فمن كأحمد السعدون لا يستعين بخبراء دستوريين ومن من النواب يحفظ اللائحة الداخلية كالسعدون ومن ينسى نضاله طوال تلك السنين من اجل الدستور.نعم هو احمد الحريات الذي لم يتقدم ببلاغ واحد للقضاء ضد اي ممن انتقدوه او حاولوا ان يشوهوا سمعته او تطاولوا عليه وعلى تاريخه بالزور والبهتان، وتركهم للتاريخ الذي دائما ما ينصفه ويكشف خداعهم وعوراتهم السياسية.نعم هو المشرع والمراقب والهيبة والشخصية، وهو منبر للحرية والشرف والأمانة، وهو الرئيس والنائب، وهو التاريخ المشرف، وهو الرمز، وهو مدرسة المبادئ والاخلاق، وهو الجبل الذي لا تهزه الريح، وسنظل نفتقر الى مؤهلاته ولن نستغني عن خبراته.
محمد الرويحل
القبس في 5/6/2009

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

الحكومة تصنع الابطال


قالها لي احد الاشخاص التقيته في احدى الندوات ، فسألته كيف تصنع الحكومة الأبطال ، وهي تعتقلهم وتحيلهم للنيابة اليس كلامك به نوع من المبالغه ، فقال لي يا اخي لاحظ أن كل من يتم ضبطه من قبل رجال الشرطة تزداد شعبيته ويكثر محبيه ويتعاطف معه غالبية الناس حتى يصبح بنظر البعض بطل ورمز لهم كونه فقط ضبط من قبل السلطة ..

الحقيقة أن ما قاله هذا الرجل أمرٌ واقعي ولنا به تجارب ولكن السؤال الذي يجب أن نعرف جوابه هو لماذا تصنع الحكومة الأبطال ؟ وهل تتعمد لمثل هذا الأمر ام انه كعادتها تتصرف بردة فعل سريعة تكون نتائجها عكسية عليها؟ ولماذا من يخاصم الحكومة يصبح بطلاً بعين الناس وكأن الحكومة ليست حكومتهم بل خصماً لهم ؟؟

أنا أعتقد كما يعتقد الكثير أن المشكلة الحقيقية ليست بين الحكومة وخصومها السياسيين بل أن المشكلة هي بين المواطن وحكومته ، وتكمن هذه المشكلة في انعدام الثقة بين الأثنين الأمر الذي جعل المواطن يلجأ لكل خصم يهاجم هذه الحكومة حتى لو كان ذلك الخصم يفتعل تلك الخصومه مع الحكومة ، كما أن حكوماتنا وعلى مرور الزمن كانت تصمت أمام من يهاجمها ولا تدافع عن نفسها أو تبرر للناس موقفها من ذلك الهجوم بل نجدها عاجزة أمام هجوم البعض عليها ، أيضاً نجدها لا تلامس هموم المواطنين ولا تراعي أحتاياجاتهم ولا تقوم بالمبادرة لتقديم الخدمات العامة لهم وتنتظر أن تأتي تلك المبادرات من خصومها ، بل جعلتهم يشعرون بأنها تبخل عليهم بتقديم ماهو أفضل لهم كتطوير التعليم والخدمات الصحية والاسكانية وغيرها بينما يجدونها توزع الهبات للمتنفذين بالداخل كما تفعل ذلك في الخارج الأمر الذي جعل المواطن يشعر بخيبة أمل من حكومته وفقدان الثقة بها ، أضف الى ذلك تراجعها عن قراراتها والخضوع لطلبات خصومها وقبولها للمساومات معهم بل وصل بها الأمرلمكافأت بعض من قامت بضبطهم وتوزيرهم ، وهوالأمر الذي جعل المواطن يفقد الثقة بما تقوم به من تصرفات وأفعال خاصة مع خصومها لتوقعه بأنها سوف تصنع منهم أبطال .


محمد الرويحل
في 26/4/2009

عنصرية النساء

كانوا يتهمون المجتمع الكويتي بانه مجتمع ذكوري ومتعنصر للرجال ،وأحياناً متخلف حيث لا يقيم أي وزن لنون النسوة ومصادر لحقوقهن ، ورغم كل ما وصلت اليه المرأة من حقوق في كافة المجالات حتى بلغت مناصب عليا وقيادة في البلاد ، الا أن البعض كان يجير تلك الحقوق على أنها منتزعة وجاءت بأوامر عليا لا دخل للمجتمع بها ، وما أن أثبت الشعب الكويتي الذكوري بأنه يقف الى جانب شقيقته المرأة في كل المجالات حتى أنه أستطاع أن يوصلها الى سدة أعلى سلطة وهي السلطة التشريعية الا أن بعض اشباه النساء لا يقرن بهذا الفضل ولا يعترفن بهذا المعروف ليخرجن لنا بين الحين والأخرى فينسبون لأنفسهن هذا الفضل ، حيث يرنّ ان وصول اربع نساء للبرلمان هو نتاج كفاحهن الطويل للوصول الى ما وصلن له متناسيات أن كثيراً من دول العالم المتحضر لم يستطيع نساؤهم الوصول الى ما وصلت اليه المرأة الكويتية بهذه السرعة.
أتذكر بأنه وبأعتراف الكثير ممن يدعون النضال من أجل المرأة كانوا لا يتوقعون وصول المرأة الكويتية للبرلمان بهذه السرعة بل أتذكر أنهم ونتيجة قناعاتهم بعدم وصول المرأة للبرلمان بدأوا يطالبون بنظام الكوتا وذلك لعد ثقتهم بالمجتمع وبصناديق الأقتراع وربما لعدم ثقتهم بالمرأة نفسها .
اليوم نسمع أشباه النساء ممن يدعين النضال والكفاح من أجل المرأة ينسبون نجاح المرأة بعضوية مجلس الأمة نجاح لهن ، بل ويعتبرون أن هذا الأنتصار جاء برغبة نسائية محضة دون أي تدخل من العنصر الذكوري الذي يعتبرونه في مجتمعنا عنصر تأزيم ضد نون النسوة ، ورغم ذلك فاننا نرى ان اغلب نساء الكويت عنصريات لجنسهن من النساء وينكرن فضل الرجال الذين قادوا كل تلك الانجازات التي وصلت اليها المرأة الكويتية وبهذه السرعة ، ولعل صفة النكران والجحود الذي يتمثل بجينات المرأة هو ما جعل نساء الكويت لا يعترفون بفضل الرجال عليهم ، أو لعل التمييز العنصري الذي تسلكه بعض النساء طغى على غالبيتهن فنسبوا تلك الانجازات للعنصر النسائي فقط دون سواه .
بأعتقادي أن ما حصل من وصول اربع نساء للبرلمان عبر صناديق الاقتراع هو بسبب حالة الأحباط واليأس الذي أصاب المجتمع الكويتي في الفترة الماضية ، ولأن الكويتيون يحبون كل ما هو جديد وغريب أستطاعوا أن يوصلوا اربع نساء للبرلمان دفعة واحدة ، وأجزم بان من صوت للنساء الأربع لم ولن يتوقع منهن أي جديد قد يساهم في عجلة التنمية ،أو يدفع بتهذيب الخطاب البرلماني كما أدعى البعض ، ولعل جزمي هذا جاء نتيجة ما شاهدناه من "النائبات" الاربع في مقابلة بعض الوزراء بمكاتبهم والتصوير معهم وكأنهن موظفات في الحكومة نواب للأمة ، هذا اذا ما أضفنا مطالبتهن بتوزير أكثر من ثلاث نساء في مجلس الوزراء ، وبذلك نرى أن نساء الكويت يمارسن التمييز العنصري لجنسهن ، وهذا ما أثبتته وزيرة التربية والتعليم في تعيين أغلب قيادات وزارتها من النساء وسوف نرى مدى التمييز العنصري لنسائنا في الأيام القادمة عبر " نائبات الأمة " .

محمد الرويحل
في 2/6/2009