الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 14 مايو 2010

محمد الجاسم والحرية !!

لقد استطاع الكاتب والمحامي محمد الجاسم أن يخترق سقف الحرية التي كنا نعتقد بان هناك سقف يجب ان لا نتجاوزة حين نريد ان نعبر عن آرائنا وافكارنا بكل اريحية وحرية ..
ورغم ايماننا المطلق بالحريات العامة التي كفلها لنا الشرع والدستور الا ان هناك ما يجعلنا نشعر بالخوف والريبة حين نريد ان نطلق آرائنا بكل حرية فنجعل لهذا الهاجس مكاناً يتغلغل بين أحرف كتاباتنا ويضبط حرية آرائنا واقوالنا ..
وربما أن هذا الخوف الذي ينتابنا هو ذلك السقف الذي صنع لنا وجعلنا لا نجرؤ على الاصطدام به او أختراقه بل باعتقادي ان خوفنا كان مبرر وله اسبابه التي نراها اليوم تطبق على الجاسم كونه اول من أخترق هذا السقف وتجاوزه فاصابه ما أصابه من صداع وعوار براسه قد يدفع ثمنه ..
محمد الجاسم نتفق معه ونختلف معه فيما يبدي من آراء وأفكار ولكننا نعتقد بان ما يحدث له ليس بسبب تجاوزه هذا السقف المصنوع للحرية بل بسبب طرحه الجريء الذي يتفق معه غالبية الشعب الكويتي فيما يخص نقده اللاذع للحكومة والذي أثبت يوما بعد يوما ان ما يكتبه كان يعبر عن الكثير من ابناء الشعب اللذين يشعرون بالخوف من تجاوز ذلك السقف الذي تجاوزه الجاسم ..
فهل الجاسم اليوم ضحية تجاوزه لهذا السقف ؟؟
وهل أستطاع أن يفتح لنا فتحة صغيرة من جدار هذا السقف لنرى بها النور الحقيقي للحريات التي نؤمن بها ؟؟
الجواب أكيد عند السلطة والشعب !!! 

الجمعة، 30 أبريل 2010

رسالة إلى أبناء بلدي!

بعد ان اصابنا الذهول والتحسر من عقلاء الكويت بان يبادروا هم بالرد المعلن على سفهاء الزمن من مثيري الفتن والتفرقة بين أطياف المجتمع الكويتي خرج لنا كعادتهم الاحرار من ابناء وطني امثال النائب السابق والرمز الوطني مشاري العنجري ثم من بعده الكاتب المخضرم صالح الشايجي وها هو الدكتور غانم النجار يكتب عنهم ايضا ليلجموا كل تلك الأصوات النشاز التي علقت في غبار سمائنا الصافية من رويبضات هذا الزمن الذين استهوا اللعب والعبث بالوحدة الوطنية عبر بعض القنوات الفاسدة والصحف المأجورة.

هكذا هم ابناء وطني من الحاضرة والبادية لا يقبلون سفهاء القوم بان يتحدثوا نيابة عنهم أو يمثلونهم في القول أو التعبير فلله دركم أيها الشرفاء وما قلتموه عبر مقالاتكم هو ما عرف عنكم وعن ابناء هذا الوطن الذي بني منذ القدم بسواعد ابناء الحاضرة والبادية مجتمعين في ذلك على حب وطنهم الكويت ومخلصين له في وحدتهم وتعاضدهم ولم يقبلوا يوما من الأيام ان يخرج عليه جاهل أو سفيه أو معتوه أو مأجور ليفرق بينهم ويضرب وحدتهم.

ما اتمناه ويتمناه غالبية ابناء هذا الوطن هو كسر هذا الحاجز النفسي الذي بناه سفهاء القوم بان يكتب الشرفاء من ابناء وطني خاصة ابناء الحاضرة المزيد من التلاحم والرفض لهذا الخطاب العبثي وليلجموا تلك الأصوات النشاز التي تريد تقسيم المجتمع الكويتي إلى كانتونات طائفية وعائلية وقبلية خاصة بعد ان ظهر لنا عجز الحكومة في اسكاتهم ولجم جماحهم البغيض..

واتمنى ان لا تدعوا تلك الأصوات المزعجة تعلو وتدعي تمثيلها لكم ولعوائلكم ولتاريخكم المشرف وكأنها كما تدعي زورا وبهتانا تعبر عن آرائكم وافكاركم التي نعرف جيدا بانكم ترفضونها جملة وتفصيلا..

فالوحدة الوطنية امانة باعناقكم كما هي أمانة باعناق جميع فئات المجتمع بكل تكويناته وطوائفه، والعبث بها شرر يصيب الوطن بمقتل، فالكويت وطننا جميعا بناه الأولون وواصلوا اعماره وازدهاره الحاليون وسيكمل مسيرته إلى الرقي والعلياء بإذن الله بسواعد القادمين...

 محمد الرويحل



الجمعة، 23 أبريل 2010

خصخصونا معاكم !!!

قانون الخصخصة الذي مر عبر بوابة نواب الامة في مداولته الاولى ، وهذا القانون الذي كان معطلاً منذ فترة ليست بالقصيرة أصبح مثار جدلٍ واسع بين مؤيد ومعارض في الاوساط السياسية والشعبية ..

ورغم أهمية القانون ومنفعته على المدى البعيد الا ان هناك ثم مثالب دستورية ونفسية صاحبت اقراره ، حيث من الفائدة المرجوة لهذا القانون نقائه من كل شائبه تشوبه قبل اقراره ..

فمن الناحية الدستورية هناك مخالفة صريحة لنص المادة 152 من الدستور التي اوجبت صدور قانون لاستثمار الموارد الطبيعية او اي مرفق عام ولفترة زمنية محدودة ، بمعنى ان لاتنقل ملكية المورد او المرفق باي صورة كانت جزئية او كلية الا بقانون خاص ولفترة زمنية بقصد استثمارها وهذا ما غفل عنه القانون الحالي ..

اما الناحية النفسية فمعظم المواطنين فاقدون الثقة في رقابة سلطاتهم الدستورية خاصة فيما يتعلق في المال العام ولهم في ذلك من الامثلة والحكايا الكثير الكثير ، فقضايا الفساد والتنفيع عالقة باذهانهم بل اصبحت علوقه تلازم السلطتين التنفيذية والتشريعية ، الامر الذي تجد غالبية المواطنين غير واثقين من جدوى واهمية هذا القانون بالنسبة لحاضرهم ومستقبلهم ..

باعتقادي ان قانون الخصخصة يحتاج لبعض التعديلات المهمة كما يحتاج لمزيد من الشرح الوافي والواضح من فبل المختصين ومزيد من الضمانات التي تضفي حالة الثقة بجدوى هذا القانون واهميته ..


أخيرا :

أحد الاصدقاء قال لم يتبقى شيء سوى خصخصتنا نحن المواطنين فقلت له فعلا علينا تنبيه حكومتنا الرشيدة ومجلسنا الموقر لاضافة مادة جديدة لخصخصتنا وكان الله غفور رحيم .