الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الخميس، 25 فبراير 2010

عيدي يا كويت !!!

عيدي ياكويت يا أحلى بلد ..

اليوم يصادف العيد الوطني 49 لاغلى واحلى بلد على الوجود ورغم ما تمره به هذه الارض الرائعة من ممارسات اقل ما يمكن وصفها بانها ممارسات عبثية وفاسدة الا انها تبقى شامخة ومرفوعة الراس لاغتنائها الكثير الكثير من ابنائها المخلصين والمحبين لها ..

عيدي يا كويت يا اغلى بلد ..

رغم العبث والاهمال وضياع القرار والفساد المنتشر الا اننا نؤمن بان الكويت هي الباقية والمباديء والاخلاق والامانة هي الحصن الواقي لشموخها وحبنا وولاؤنا لترابها الطاهر هو السو الواقي لحمايتها ..

عيدي يا كويت يا اجمل بلد ..

الطائفيون والقبليون والعائليون لن يؤثروا على كبريائك ولن يمسوا وحدتك ولن يتمكنوا من شموخك فما زال الكثير من ابنائك ينبذون هؤلاء المتطفلون على مبادئك ...

خصخصة أم مصمصة !!!‎

ما زلت كما هو حال الكثير من الكويتيين نجهل سبب أنتشار الفساد في مؤسسات الدولة ، بل نكاد لا نصدق بان كل ما يقال وينقل من قصص واساطير حول هذا الملف قد يحصل في دولة الدستور والقانون والمؤسسات مدنية كما هو الحال في بلدنا الحبيب ، بل نكاد لم نسمع بمثل هذه القصص في الدول الديكتاتورية وذات السلطة المنفردة الامر الذي وان بقى الحال كما هو سيفقدنا الامل في كل مؤسسات الدولة بما فيها السلطة الرقابية " البرلمان " .



في ندوة اقامها المرصد في ديوان الناشط خالد النيف حاضر فيها النائب جمعان الحربش ورئيس نقابة العاملين بالخطوط الجوية الكويتية حمد المري تطرقوا لقضية الكويتية وخصخصتها الذي اقرها مجلس الامة عام 2008م .



المحاضرون سردوا لنا أحدى تلك القصص في الفساد وهدر المال العام والذي طال هذه المؤسسة الذي تجاوز عمرها 55 عام كانت أسطورة يحتذى بها بكل مكان ويتغنى بجمالها ورشاقتها دول الجوار ..



وما لفت انتباهي أمرين كل منهما أمر من الآخر الأول وهو رغبة سمو أمير البلاد في ان تصبح الكويت مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة وهو من الامور الشبه مستحيلة في ضل ما نسمعه من انتشار الفساد في غالبية مؤسسات الدولة ووزاراتها ، وعدم وجود رقابة فاعلة لكبح هذه الظاهرة المتفشية كالنار في الهشيم ، وعدم معاقبة المفسدين والفاسدين ومحاسبتهم الامر الذي لن يقبله كائن من كان من المستثمرين أن يودعوا أموالهم وأستثماراتهم في دولة لا يطبق فيها القانون للمحافظة على المال العام وحكومة لا تكترث لقضايا الفساد والمفسدين فكيف بها ان تحافظ على استثمارات واموال الاجنبي ان اراد استثمار امواله بها ..



الامر الثاني وهو الخصخصة كمدخل لهذه الرغبة السامية وكلنا يعرف بان الخصخصة لن تفيد البلاد والعباد ان لم تكن لها ضوابط وقوانين تنظمها وتكفل للعاملين بها من الكويتيين كافة حقوقهم التي نص عليها الدستور وحمايتهم من جشع المستثمر الذي سوف لن يعنيه امر سوى الربح ، خاصة ان اننا نمر بازمة تفشي الفساد وعدم اتخاذ قرارات صارمة تعيد الامور لنصابها ، ورغم ايماننا المطلق بضرورة الخصخصة كمدخل للتنمية والتطور في البلاد الا اننا نعتبرها (( مصمصة )) أن تمت في ضل هذه الاوضاع المتردية من كل النواحي ..



ما اردت قوله أن ما ذكر بهذه الندوة وغيرها من هذه القصص والروايات حول الفساد افقدنا الثقة بالحكومة وهذا هو حال المستثمر الاجنبي ان هو أراد الاستثمار في بلد يتهاون في قضايا الفساد وهدر المال العام ، وحتى نعيد لانفسنا الثقة علينا البدء بتطبيق القانون ومحاسبة المفسدين حساباً عسيراً وعلى رؤوس الاشهاد دون محاباة أو مجاملة ، فالرغبة السامية لسمو الامير لن تطبق في ضل مثل هذه الاوضاع التي لا يمكن والحال هكذا أن نجعل من تلك الرغبة حقيقة نلتمسها ونتغنى بها كأنجاز يسجل لصالحنا ..



محمد الرويحل



الجمعة، 19 فبراير 2010

حتى أوبرا وينفري حاسدتنا!!

قبل ان اتحدث عن الإعلامية الاميركية الشهيرة اوبرا وينفري دعوني اقدمها لكم عبر ما قرأته عن سيرتها الذاتية حيث ولدت في 29 يناير 1954 وعاشت طفولة فقيرة، والدها كان حلاقا بالإضافة الى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، والدتهاكانت تعمل في خدمة البيوت، عاشت عند جدتها في حي فقير في ولاية مسيسيبي بعد انفصال والديها إلى ان بلغت السادسة من عمرها، ولم يعرف عنها انها تزوجت حتى ساعة كتابة هذا المقال، بلغت ثروتها عام 2003 مليار دولار ما وضعها في المرتبة 427 في اللائحة التي تضم 476 مليارديرا، وحسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005، احتلت اوبرا المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذا على صعيد وسائل الإعلام والسلطة الاقتصادية، كما احتلت المركز الثاني حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الذي ضم 100 شخصية وصعدت وينفري لتحل محل ميل جيبسون من حيث الثروة فقد بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار.

الست أوبرا هاجمتنا من خلال برنامجها الشهير ووصفتنا باننا نتصرف كـ«باريس هيلتون» وقالت باننا نجلب البشر من هنا وهناك ليبنوا لنا ويكنسوا الشوارع ويربون اولادنا ويحضرون لنا الطعام ويدافعون عنا.. إلى اخره الأمر الذي استاء منه الكثير من الشعب الكويتي واعتبره البعض اساءة كبرى لا تغتفر وعلى وزير الداخلية منعها من دخول الكويت.

باعتقادي ان ما قالته اوبرا قد سبقها به بعض الكويتيين الذين اعتبروا الشعب الكويتي شعبا مترفا ويبذخ في كل شيء حتى ان البعض قال مستوى المعيشة في الكويت يحسدوننا عليه في السويد، الأمر الذي علينا ان لا نستغربه من إعلامية بعيدة عنا كل البعد وتبني اقوالها على رمال وكالة ويقولون بينما لا نستاء ممن يعرف جيدا حالة المواطن الكويتي وكيف يتأقلم مع راتبه في توفير احتياجاته خاصة حين تقدم له البنوك وشركات التمويل كل ما يحتاجه بالأقساط.

الست أوبرا لا تعرف بأن المواطن الكويتي مديون للدولة ليسكن ومديون للبنوك ليتزوج ويؤثث ومديون للشركات لشراء سيارة تنقله لمقر عمله وقضاء حوائجه كما انها لا تعلم بأنه يدفع رسوما لخدمه ولسداد فاتورة الكهرباء والماء والتليفون بل حتى رخصة قيادته وجواز سفره كما انها تجهل بان اكثر من 80 % من الشعب الكويتي مديون لذلك نلوم الست اوبرا حينما تهاجمنا وهي تسمع فقط دون ان تعرف الحقيقة الذي يعرفها بعضنا وتصدر منه ذات الاتهامات باننا شعب مترف نجلب الآخرين لخدمتنا وكأننا نمتلك ذات الثروة والدخل الذي تمتلكه الست أوبرا وينفري..

محمد الرويحل
في 19/2/2010م