الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

المجلس يكمل نصف دينه


في رد سريع وقاس على الفتوى التي ظهرت خلال المنافسة الانتخابية بتأثيم من يصوت للمرأة جاءت الصناديق الانتخابية بأربع نساء، وأي نساء أربع، أكاديميات وناشطات من الطراز الاول، ولم تخرج تلك الفتوى الا بعد ان أصاب الهلع والخوف بعض من نشرها أو ساعد في نشرها لأنهم تيقنوا بأن نون النسوة سوف تحصد مقاعدهم التي اهتزت بسبب خداعهم وكذبهم على الناخبين، وها هو الشعب الكويتي يثبت لهم بأن الشرع حلل أربعا، والدستور وصناديق الاقتراع ادخلت الى قاعة عبدالله السالم اربع نساء، فهل يستقيل نواب الفتاوى ام سيبحثون عن فتوى تجيز لهم الجلوس بجانب اسيل ورولا ومعصومة وسلوى نائبات الامة الجديدات.عموما، مخرجات الانتخابات لم تكن كما كانت الحكومة تتأمل، بل سقط من تحالف معها في المجلس السابق وجاء من توعدها وعارضها، وهذا الحال لم يكن جديدا ولن يكون غريبا «فهذا سيفوه وهذي خلاجينه»، لذلك نتمنى من سمو الرئيس الذي نبارك له ثقة سمو امير البلاد، حفظه الله، بتكليفه لتشكيل حكومته ان يراعي مخرجات الانتخابات ويختار وزراءه على قدر من تلك المخرجات، بحيث يكونوا رجال دولة قادرين على ادارة البلد واخراجها من بؤرة التأزيم والتعطيل الى نور التنمية والتعاون والتفاعل الايجابي، وذلك من خلال برنامج حكومي شامل وواضح ومحدد بمدة لتنفيذه، وان يتحملوا مسؤولياتهم كسلطة تنفيذية اجندتها ادارة شؤون الدولة، كما نص الدستور وليس التعامل مع النواب وتحقيق انتصارات سياسية على حساب البلد، وان يتوجهوا الى الشارع ليعيدوا ثقته بحكومته التي فقدها بسبب ابتعادها عنه وعن همومه، ومشاكله، فنجاح الحكومة لن يكون داخل قبة البرلمان ولا من خلال التعامل مع نوابه وتطويعهم، وها هم الشعب الكويتي استطاع ان يحدث تغييرا نوعيا وعدديا في اختياره ويمتثل للرغبة الاميرية ولم يتبق سوى التغيير في الحكومة لنبدأ عصر التنمية والازدهار والتعاون من اجل الكويت الحبيبة.
محمد الرويحل
في 29/5/2009

الخميس، 21 مايو 2009

التكتل الشعبي إلى أين؟

كتب محمد الرويحل
لفترة قصيرة دخل التكتل الشعبي في المعادلة السياسية بل أصبح من أقوى الكتل السياسية في البرلمان واستطاع تكوين قاعدة شعبية تكاد ان تكون هي الأكبر على الاطلاق من خلال توجهات نوابه وطرحهم الذي يلامس هموم المواطنين وتطلعاتهم، ونحن هنا لسنا بصدد تلميع هذا التكتل ولكننا نريد تسليط الضوء على مسيرته التي لا نعلم الى أين تتجه.
في اكتوبر من عام 2007م اعلنت كتلة العمل الشعبي البرلمانية عن تشكيلها للجنة تحضيرية تتولى دراسة تأسيس حركة شعبية دستورية «حشد» لتعمل باسم حركة العمل الشعبي مع تحديد وصياغة اهدافها، واقتراح الموعد المناسب للدعوة لعقد المؤتمر التأسيسي لها، مع تأكيد الكتلة على ان يكون أول وأسمى أهداف الحركة الالتزام بأحكام الدستور والدفاع عنه،وفي نوفمبر من ذات العام دشنت الموقع الإلكتروني للكتلة للتواصل مع قواعدها وبقية شرائح المجتمع واستطاع التكتل ان يعزز من مكانته السياسية والشعبية طوال السنوات الماضية ولا يزال، الا ان المتابع لوضعه الانتخابي يشعر بأن ثَمَّ خطأ فادح لم يدركه رموز هذا التكتل الأمر الذي جعله يخسر بعض نوابه في قاعة البرلمان.
فمنذ قضية التأبين والموقف الذي اتخذه التكتل بفصل النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري عن عضويتهما بدأ التكتل يعتمد على قدرات مرشحيه في استقطاب الناخبين دون ان يكون له موقف موحد على شكل قوائم منظمة كالتي تتبناها الكتل الأخرى «التحالف الوطني، حدس، السلف» ولعل عدم تنظيم صفوف التكتل الشعبي هو اهم سبب في تناقص اعداد نوابه في البرلمان رغم ما يتبناه هذا التكتل من توجهات وقضايا مهمة كالدفاع عن المال العام والحريات واملاك الدولة اضف الى ذلك القضايا الشعبية والدستورية ورغم مواقف نوابه المبدئية من تلك القضايا.
ما حققه التكتل الشعبي خلال تلك الفترة القصيرة من مكاسب سياسية ومن قواعد شعبية عريضة اضحت لا قيمة لها في عدم وجود تنظيم مؤسسي يخدم مرشحيها خصوصا لجوء بعض مرشحيها للدخول في الفرعيات التي تسببت في خسارتهم كما حصل مع مرزوق الحبيني وعبدالله مجرن في الدائرة الخامسة وعزوف النائب السابق وليد الجري عن خوض الانتخابات رغم مواقفهم المشرفة وهذا ما يجعل الكثير من الناخبين يتساؤلون لماذا لا يقوم القائمون على هذا التكتل بتنظيم صفوفهم كبقية الكتل ولماذا يخسرون مقاعدهم رغم كل ما يمتلكونه من مقومات النجاح؟

اخيراً
الدائرتان الخامسة والرابعة من اكثر الدوائر المؤيدة للتكتل الشعبي والأكثر تحركاً ونشاطا وتفاعلاً معه فهل سيعيدون محمد الخليفة الذي خسر في الانتخابات السابقة خصوصا ان الدائرة الخامسة خسرت مبكراً مرزوق الحبيني وعبدالله مجرن.
في 1/5/2009

صوتوا للأمانة


صوتوا للأمانة
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها » قال الله تعالى في محكم تنزيله
سورة الاحزاب. « وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً
أقسم بالله العظيم ان اكون مخلصا للوطن وللأمير، وان احترم الدستور » والقسم الدستوري هو
.« وقوانين الدولة، واذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأؤدي اعمالي بالامانة والصدق
وها هم من يتسابقون على حمل الامانة يعرضون لنا بضائعهم، وهم يدركون تماما بأننا مخلوقات
خلقنا بعقل يميزنا عن سائر المخلوقات الاخرى لنميز بين الغث من السمين، ونعرف كيف نختار من
يمثلنا بأمانة وصدق، فهل نطبق ما امرنا به لنحسن الاختيار، فيمن يصون الامانة.
صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه طلب منا كشعب ان نعينه على حسن الاختيار، وان نتحمل
مسؤولياتنا كشعب لما فيه مصلحة بلدنا الحبيبة الكويت، فهل نحسن الاختيار ونصون الامانة؟
اليوم سوف نحدد مستقبل الكويت واجيالها عندما نضع اصواتنا في صناديق الاقتراع، ونختار
من سيمثلنا في البرلمان، فهل سنصوت للقبيلة ام نصوت للكويت، وهل سنصوت للطائفة ام سنصوت
للكويت، وهل سنصوت للعائلة ام سنصوت للكويت، هل ستكون اصواتنا من اجل الكويت ومستقبلها،
ام ستكون اصواتنا عبثية تعصف بنا الى عالم المجهول.
اليوم سوف نحدد القوي الأمين الذي يضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ام سنحدد الخائن الضعيف
الذي يرى في كرسي البرلمان صفقة تدر له المال على حساب الوطن والمواطنين.
اليوم إخواني وأخواتي الناخبين هو يوم تاريخي ومفصلي، فاجعلوا الكويت نصب اعينكم عند
اختياركم لمن سيمثلكم في مجلس الامة المقبل، فالوضع الحالي لا يحتمل مراعاة النعرات الطائفية
والقبلية والعنصرية، ولا حتى العلاقات الشخصية، وعلينا ان نضع الكويت نصب اعيننا عندما نختار
نواب الامة.
محمد الرويحل
في 15/5/2009م