ممكن نلعب سياسة وممكن تباصي لي وأباصي لك ومكن نتبادل الادوار، ممكن ارفع لك وترفع لي وممكن أعرجب لك وتعرجب لي وممكن اقوّل عليك وتقوّل علي، في السياسة كل شيء جايز ومباح بس بشرط ألا يكون على حساب الوطن ولا الضحك على ذقن المواطن.
البعض يعتقد بان المقولة الشهيرة لا عدو دائم ولا صديق دائم ممكن تطبيقها في الوضع الداخلي أقصد الشأن الداخلي وهذا الاعتقاد غير صحيح ففي الشأن الداخلي لا يوجد أعداء ولا أصدقاء فالجميع أخوة المفترض أن يعملوا لمصلحة وطنهم ورفاهية شعبهم.
مشكلة ساستنا أنهم يسيّسون السياسة على قولت الدكتورة سلوى ويجيرونها لمصالحهم الخاصة وأجنداتهم الشخصية ويعبثون بالشأن الداخلي حسب أهوائهم ومصالحهم دون أي مراعاة لما ينتج عن تصرفاتهم، فهم يفهمون السياسة طبقا لتلك المقولة الخاطئة أو لنقل بأنها لاتصلح للعمل بها في الشأن الداخلي للبلد.
وساستنا متقلبون ومتشقلبون لا تأخذ منهم حقا ولا باطلا فاليوم تكتب عن أحدهم تمتدح مواقفه وأفكاره وفجأة تتحسر وتتحلطم انك امتدحته حيث انقلب رأسا على عقب.
يعني بالعربي المشرمح ساستنا كالشبيحة أو البلطجية أو المرتزقة يسخرّون السياسة لمصلحتهم ولا يكترثون لمصلحة الوطن والمواطن الامر الذي أوصلنا الى ما نحن عليه من ترد وانحدار في كل المجالات وسيستمر الوضع على ما هو عليه مالم يتغير ساسة هذا الزمان وعلى المتضرر اللجوء لصناديق الاقتراع.