الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الاثنين، 29 يونيو 2009

أنفلونزا المسئولية !!

اعتدنا نحن الشعوب العربية ان لا نتحمل اي مسئولية ..يعني شعوب عايشة على البركة وقد تكون شعوب تنابله ..كل مشاكلنا نجد لها من نلقي اللوم عليه ..اذا كانت داخلية وتتعلق بمعيشتنا واحوالنا الخاصة قلنا " كله من الحكومة "واذا كانت خارجية وتتعلق بقضايانا القومية والاسلامية قلنا " كله من امريكا والصهاينة "وصل الحال بنا اذا اختلف اثنان منا نجد الثالث يرجح سبب خلافنا اما للحكومة واما للغرب !!حالة عجيبة لم اجد لها تفسير الاغرب انك لو كتبت راياً تنتقد به وضع معين أو حدث ما ستجد من يتهمك بانك اما عميل متأمرك واما مخرب وطائفي وفي بعض الاحيان تتهم بانك حكومي وهكذا ..هذا الفايروس الذي نحن مصابين به منذ زمن الثورات والقومجية لم نجد له مضاد حتى الآن رغم ان العالم استطاع ان يصنع عقاقير لانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير !!!أنا شخصيا اكتشفت أن هذا الفايروس ولد معنا منذ تلك الفترة وتربى وترعرع على سذاجتنا بينما حكوماتنا والغرب ممن نلبسهم طاقيّة المسئولية أستغلوا ذلك ليحققوا مرادهم وينفذوا ما يريدون من أهداف تاركين محمدالشمري وأمته مخدرين بفايروس انفلونزا المسئولية ..

الجمعة، 26 يونيو 2009

الى متى هذا العبث !

يقول الله تعالى في محكم التنزيل «وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم».وقال الرسول «ص»ان ربكم واحد، وان اباكم واحد وكلكم لآدم وآدم من تراب، ان اكرمكم عند الله اتقاكم» وقوله «الناس سواسية كأسنان المشط»وقال امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه «الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق»وذكرت المادة 7 من الدستور «العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين»والمادة 29 «الناس سواسية في الكرامة الانسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة أوالدين».بعد كل هذا لم افهم ماالذي يحدث في بلدي، حيث اصبح المواطن مجبرا على الانخراط في بوتقة الطائفة او القبيلة او العائلة فيما يخص الشأن العام ومصلحة البلاد العليا، والمجتمع الكويتي الذي انصهرت به كل انواع الطائفية والقبلية والفئوية قبل واثناء الغزو الغاشم نكاد نراه الآن يتمزق بسبب لجوء المواطن الى تلك الظواهر التي بدأت تتعالى وتظهر بشكل مخيف وخطير للغاية.الغريب ان تلك الظواهر لم تكن عفوية او ظهرت بالصدفة بل كان من ورائها من يثيرها ويجعل منها قضية لدغدغة مشاعر المنتمين اليها على اعتبارات ضيقة ومصالح شخصية، وللأسف ان ذلك يحدث امام مسمع ومرأى الحكومة ونواب الامة بل اعتقد انهما ساهما في تكريسها ونشرها دون ان يعوا مكامن خطورتها على الوحدة الوطنية وعلى مصلحة البلاد العليا، والمثير للدهشة ان وسائل الاعلام المحلية استغلت تلك الظواهر لتتكسب منها وتجعل لبرامجها مواد مثيرة للجدل يتبناها البعض ليحرك مشاعر المواطنين كل حسب انتمائه الطائفي او القبلي او العائلي او حتى المناطقي، فأصبحنا بدوا وحضرا وسنة وشيعة وعيال بطنها ومزدوجي الجنسية وهكذا كل يتغنى على مراده ضاربا بمصلحة البلاد عرض الحائط.انا شخصيا اعتب على نواب الامة الذي يفترض بأنهم يمثلون الامة بأكملها دون حصر تمثيلهم على طائفة او قبيلة او فئة الامر الذي اعتبره انتهاكا صارخا للدستور وللقانون وحتى للقيم والاخلاق الذي جبل عليها الشعب الكويتي خاصة عندما يتبنون قضايا تتمثل في تكريس تلك الظاهرة، كما ألوم الحكومة على صمتها عما يثار عبر وسائل الاعلام المختلفة في اثارة مثل هذه القضايا التي من شأنها تمزيق الوحدة الوطنية.واخيرا فالكويت للجميع وعلينا ان نحميها من تلك الظواهر خاصة في ظل ظروف اقليمية خطيرة لا نعلم الى اين سوف تنتهي بها الامور وأرى ان من واجبنا نبذ تلك الظواهر بل وعلى نواب الامة تشريع قوانين لتجريمها ومعاقبة كل من يستغلها او يثيرها، ونحن اذ نطلق هذه التحذيرات من هذا المنبر فذلك لقناعتنا بأن سبب ضعف وانقسام الكثير من الدول كان بسبب تلك العصبيات التي مزقت وحدتها فالفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.
جريدة القبس في 26/6/2009

الثورة تولد ثورة !!!

ما يحدث بايران كان لا بد أن يحدث فلا يمكن للدكتاتوريات أن تبقى في هذا الزمن ، ومنذ الثورة الخمينية قبل حوالي ثلاثين عاماً والشعب الايراني يعيش في معزل عن العالم وفي فقر وجهل رغم كل ما تملكة الدولة من حضارة وثروة ..اعتقد بان الشعب الايراني بخروجه على ولاية الفقيه وكسر جدار الخوف أستطاع ان يمهد الطريق للانقلاب على حاجز التبعية والدكتاتورية الذي يعيشه منذ فترة ، بل واستوعب درس العراق الذي عجز شعبه عن اختراق قوة النظام ليلجأ للقوى الخارجية التي عادة ما تدمر اليلاد والعباد ان هي تدخلت مباشرة ..ما يحدث بايران هذه الايام ليست بنتيجة للانتخابات او تزويرها كما ينشر ، بل هي رد فعل عبر عنه المتظاهرين برفضهم لسياسة نظامهم الذي عزلهم عن العالم الخارجي طوال الثلاثين عاماً الماضية ، ونتيجة القمع والخوف والذعر الذي استمر طوال تلك الفترة ..ولعل خروج الشعب الايراني على ولاية الفقيه واتهامهم له بالانحياز لاحمدي نجادي هو اهم الاحداث التي قد تحدث تغييراً في منهجية الشيعة كما انهم استعبوا الدرس العراقي فبادروا قبل ان تبادر الدول العظمى لاحداث تغيير في النظام عبر استخدام القوة كما حصل مع ايران .فهل ينجح الايرانيون ليثبتوا للعالم بانهم يستحقون حضارتهم أم سينجح الملالي في قمعهم وتعود ايمه لعادتها القديمه الله اعلم .
في 22/6/2009

بدنـــــا نعيـــــش !!

بدنا نعيش قالها أحد سكان غزة في رده على خطاب النتن ياهو الأخير حول شروطه لاقامة دولة فلسطينية ، بينما قال الآخر وهو في عمان لا نقبل شروط النتن ياهو والحل هو في حمل السلاح والمقاومة ..وبين الاول والثاني أحترت بين المنطق والعاطفة وبين حرارة المدفع الصهيوني وصواريخه وبين برودة تلاع العلي والجبيهه والكرزات والتينات الطازجة ..لا اعلم من منهم على حق الاول الذي عاش ولا يزال يضحي من اجل وطنه وارضه حتى بلغ به الامر ليفقد كل شيء في مقابل ان يعيش واسرته باقي حياته دون صواريخ قد تدك مضجعه أم الثاني الذي يسمع عن أخبار الأول عبر وسائل الاعلام ولا يمتلك شيئاً ليقدمه للاول ..اوووباما الذي سبق وان حذرنا من خطابه الأخير لنا صرح بيته الابيض بسعادته لخطاب النتن ياهو ومن يسمع منا خطاب هذا النتن لعرف ان اوووباما يمارس هواية التقية معنا كعرب ومسلمين لذلك لا اعتقد بان فلسطين التي كتبنا من أجلها ستعود كما كان آباؤنا يريدون أو على الأقل كما كنا نحن نريد وهي المبادرة العربية الاخيرة ، واعتقد بانها ستعود لنا بدون قلبها اي جسد بلا روح بلا القدس الشريف وهذا ما اكدة النتن ياهو وزمرته الفاشية ..والله يعين اهالي فلسطين المحتلة والتي اصبحت غزة .. الضفة .. اريحا !!
في 17/6/2009

الجمعة، 12 يونيو 2009

ما بين نجادي وموسوي نثنغ!!

اليوم سوف يختار الايرانيون رئيساً لبلادهم والمنافسة ستكون بين المحافظ احمدي نجاد والاصلاحي مير حسين موسوي وكلاهما برايي نثنغ " لاشيء " بالنسبة لنا نحن العرب وخصوصاً الخليج ..
أعتقد أن الخلاف بين الأثنين سيكون في السياسة الداخلية فهما مختلفين حولها أما سياسية ايران الخارجية فلا اتوقع اي تغيير سيطرأ عليها حتى لو ان الشعب الايراني قد اختار التغيير ..
كلاهما ابناء الثورة ، فنهجهما واحد وهو تصدير الثورة خارج حدود الامبراطورية الفارسية وهي السياسية التي تعاقب عليها الملالة من حكم الخميني وحتى يومنا هذا ، فلا نتوقع جديد لاي منهما في حالة فوزه بالانتخابات ..
ما يهمنا كعرب وخاصة نحن الخليجيين هو ما سوف يحدث لايران في حال استمراره في تخصيب اليورانيوم ومدى علاقته مع الولايات المتحدة والغرب في المرحلة القادمة ، حيث سبق لي وان كتبت مقالة بدنو ايام الملالي في ايران ، وان كنت اصر على هذا التحليل الا ان المؤشرات الحالية وفي ضل اووووباما ارى بانها باتت بعيدة نوعاً ما خاصة وان الرئيس الامريكي لن يتفرغ لهذا الملف في ضل اوضاع اقتصادية متدهورة في بلادة ولن يكون بنفس الحماس الذي انتهجه بوش ايام حكمة اتجاه ايران ..
انا شخصيا مع التهدئه ومع الحفاظ على ارواح وحياة الايرانيين ولكني اتمنى زوال حكم الملالي من هذا البلد الجار والذي انهك شعبه بسبب سياسة قادته السيئة رغم ما تملكه ايران من ثروات تفوق ثروات العرب جميعا ..
وهذه السياسة تذكرنا بسياسة النظام البعثي بالعراق والتي نشاهد نتائجها على الشعب العراقي هذه الايام ..
عموماً فلا اعتقد ان نتائج الانتخابات الايرانية ستأتي لنا بجديد ولعلها بالنسبة لنا كعرب ستكون بنفس نتائج الانتخابات الاسرائيلية أو الامريكية فلا تستبشروا خيراً !!!

الجمعة، 5 يونيو 2009

أبو عبدالعزيز

نعم هو العم ابو عبدالعزيز احمد السعدون ملح البرلمان وبهار الديموقراطية الكويتية والجبل الذي لا تهزه رياح التغيير وتقلبات الاجواء السياسية، بقي وسيبقى شامخا ورمزا من رموز العمل السياسي في الكويت.كانت فرحة خصومه وفداويتهم كبيرة في الانتخابات الماضية عندما حل تاسعا وتوقعوا ان يروا مجلس الامة بدون احمد السعدون في هذه المرة فأبى احرار الدائرة الثالثة ان يحققوا لهم هذه الفرحة، واصروا على عودة الرمز بقوة لانهم لا يتخيلون مجلسا بدونه.سخروا كل شيء من اجل الاطاحة به والنيل من سمعته، فمنهم من اتهمه بالمدينة الاعلامية والفحم المكلسن وقرض البنك الصناعي فأبى الا ان يصر على لجنة التحقيق في هذه القضايا لتخرج لنا مدى نظافته وبراءته من تلك التهم الملفقة، وتلك الاكاذيب المزورة التي لم تنطل على الشعب الكويتي.حاول خصومه اقناع الشارع الكويتي بتناقض مواقفه وحماسه لكرسي الرئاسة على اعتبار ان معارضته للحكومة بسبب رئاسة المجلس فألجم الرمز تلك الحناجر عندما اثبت انه معارض وخصم شريف للحكومة، بل ونزيه لا يساوم احدا من اجل الرئاسة ولا يقفز على مبادئه واخلاقه واثرى المجلس بعطائه وخبرته من خلال موقعه كنائب للأمة.نعم هو الرمز احمد السعدون الذي وقف بوجه الفساد وصناعه، وحاربهم في كل محفل ومكان حتى اعتبروه عدوهم الاول فسخروا ما سخروه لتشويه سمعته الى ان ادركوا انه رمز لا يمكن التصدي له فخروا صاغرين امام نزاهته ونظافته.نعم هو الرمح الذي لا يكسر ولا يلتوي ولا يتخاذل او يساوم على حساب الكويت والدستور والحريات والمكتسبات الشعبية فتاريخه الحافل بالمواقف الثابتة خير شاهد وخير دليل، فلا هو ممن يتنازل عن شيء مقابل شيء، ولا هو ممن يساوم على حساب مبادئه واخلاقه وتاريخه، وكلنا نتذكر كيف الجم زبانية المقبور صدام حسين في البرلمان الدولي.نعم هو احمد الدستور والقانون والمناضل الاشم من اجل الحفاظ على هذه الوثيقة الشعبية فلست ممن يزكيه ولكن تاريخه حافل بذلك فمن كأحمد السعدون لا يستعين بخبراء دستوريين ومن من النواب يحفظ اللائحة الداخلية كالسعدون ومن ينسى نضاله طوال تلك السنين من اجل الدستور.نعم هو احمد الحريات الذي لم يتقدم ببلاغ واحد للقضاء ضد اي ممن انتقدوه او حاولوا ان يشوهوا سمعته او تطاولوا عليه وعلى تاريخه بالزور والبهتان، وتركهم للتاريخ الذي دائما ما ينصفه ويكشف خداعهم وعوراتهم السياسية.نعم هو المشرع والمراقب والهيبة والشخصية، وهو منبر للحرية والشرف والأمانة، وهو الرئيس والنائب، وهو التاريخ المشرف، وهو الرمز، وهو مدرسة المبادئ والاخلاق، وهو الجبل الذي لا تهزه الريح، وسنظل نفتقر الى مؤهلاته ولن نستغني عن خبراته.
محمد الرويحل
القبس في 5/6/2009

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

الحكومة تصنع الابطال


قالها لي احد الاشخاص التقيته في احدى الندوات ، فسألته كيف تصنع الحكومة الأبطال ، وهي تعتقلهم وتحيلهم للنيابة اليس كلامك به نوع من المبالغه ، فقال لي يا اخي لاحظ أن كل من يتم ضبطه من قبل رجال الشرطة تزداد شعبيته ويكثر محبيه ويتعاطف معه غالبية الناس حتى يصبح بنظر البعض بطل ورمز لهم كونه فقط ضبط من قبل السلطة ..

الحقيقة أن ما قاله هذا الرجل أمرٌ واقعي ولنا به تجارب ولكن السؤال الذي يجب أن نعرف جوابه هو لماذا تصنع الحكومة الأبطال ؟ وهل تتعمد لمثل هذا الأمر ام انه كعادتها تتصرف بردة فعل سريعة تكون نتائجها عكسية عليها؟ ولماذا من يخاصم الحكومة يصبح بطلاً بعين الناس وكأن الحكومة ليست حكومتهم بل خصماً لهم ؟؟

أنا أعتقد كما يعتقد الكثير أن المشكلة الحقيقية ليست بين الحكومة وخصومها السياسيين بل أن المشكلة هي بين المواطن وحكومته ، وتكمن هذه المشكلة في انعدام الثقة بين الأثنين الأمر الذي جعل المواطن يلجأ لكل خصم يهاجم هذه الحكومة حتى لو كان ذلك الخصم يفتعل تلك الخصومه مع الحكومة ، كما أن حكوماتنا وعلى مرور الزمن كانت تصمت أمام من يهاجمها ولا تدافع عن نفسها أو تبرر للناس موقفها من ذلك الهجوم بل نجدها عاجزة أمام هجوم البعض عليها ، أيضاً نجدها لا تلامس هموم المواطنين ولا تراعي أحتاياجاتهم ولا تقوم بالمبادرة لتقديم الخدمات العامة لهم وتنتظر أن تأتي تلك المبادرات من خصومها ، بل جعلتهم يشعرون بأنها تبخل عليهم بتقديم ماهو أفضل لهم كتطوير التعليم والخدمات الصحية والاسكانية وغيرها بينما يجدونها توزع الهبات للمتنفذين بالداخل كما تفعل ذلك في الخارج الأمر الذي جعل المواطن يشعر بخيبة أمل من حكومته وفقدان الثقة بها ، أضف الى ذلك تراجعها عن قراراتها والخضوع لطلبات خصومها وقبولها للمساومات معهم بل وصل بها الأمرلمكافأت بعض من قامت بضبطهم وتوزيرهم ، وهوالأمر الذي جعل المواطن يفقد الثقة بما تقوم به من تصرفات وأفعال خاصة مع خصومها لتوقعه بأنها سوف تصنع منهم أبطال .


محمد الرويحل
في 26/4/2009

عنصرية النساء

كانوا يتهمون المجتمع الكويتي بانه مجتمع ذكوري ومتعنصر للرجال ،وأحياناً متخلف حيث لا يقيم أي وزن لنون النسوة ومصادر لحقوقهن ، ورغم كل ما وصلت اليه المرأة من حقوق في كافة المجالات حتى بلغت مناصب عليا وقيادة في البلاد ، الا أن البعض كان يجير تلك الحقوق على أنها منتزعة وجاءت بأوامر عليا لا دخل للمجتمع بها ، وما أن أثبت الشعب الكويتي الذكوري بأنه يقف الى جانب شقيقته المرأة في كل المجالات حتى أنه أستطاع أن يوصلها الى سدة أعلى سلطة وهي السلطة التشريعية الا أن بعض اشباه النساء لا يقرن بهذا الفضل ولا يعترفن بهذا المعروف ليخرجن لنا بين الحين والأخرى فينسبون لأنفسهن هذا الفضل ، حيث يرنّ ان وصول اربع نساء للبرلمان هو نتاج كفاحهن الطويل للوصول الى ما وصلن له متناسيات أن كثيراً من دول العالم المتحضر لم يستطيع نساؤهم الوصول الى ما وصلت اليه المرأة الكويتية بهذه السرعة.
أتذكر بأنه وبأعتراف الكثير ممن يدعون النضال من أجل المرأة كانوا لا يتوقعون وصول المرأة الكويتية للبرلمان بهذه السرعة بل أتذكر أنهم ونتيجة قناعاتهم بعدم وصول المرأة للبرلمان بدأوا يطالبون بنظام الكوتا وذلك لعد ثقتهم بالمجتمع وبصناديق الأقتراع وربما لعدم ثقتهم بالمرأة نفسها .
اليوم نسمع أشباه النساء ممن يدعين النضال والكفاح من أجل المرأة ينسبون نجاح المرأة بعضوية مجلس الأمة نجاح لهن ، بل ويعتبرون أن هذا الأنتصار جاء برغبة نسائية محضة دون أي تدخل من العنصر الذكوري الذي يعتبرونه في مجتمعنا عنصر تأزيم ضد نون النسوة ، ورغم ذلك فاننا نرى ان اغلب نساء الكويت عنصريات لجنسهن من النساء وينكرن فضل الرجال الذين قادوا كل تلك الانجازات التي وصلت اليها المرأة الكويتية وبهذه السرعة ، ولعل صفة النكران والجحود الذي يتمثل بجينات المرأة هو ما جعل نساء الكويت لا يعترفون بفضل الرجال عليهم ، أو لعل التمييز العنصري الذي تسلكه بعض النساء طغى على غالبيتهن فنسبوا تلك الانجازات للعنصر النسائي فقط دون سواه .
بأعتقادي أن ما حصل من وصول اربع نساء للبرلمان عبر صناديق الاقتراع هو بسبب حالة الأحباط واليأس الذي أصاب المجتمع الكويتي في الفترة الماضية ، ولأن الكويتيون يحبون كل ما هو جديد وغريب أستطاعوا أن يوصلوا اربع نساء للبرلمان دفعة واحدة ، وأجزم بان من صوت للنساء الأربع لم ولن يتوقع منهن أي جديد قد يساهم في عجلة التنمية ،أو يدفع بتهذيب الخطاب البرلماني كما أدعى البعض ، ولعل جزمي هذا جاء نتيجة ما شاهدناه من "النائبات" الاربع في مقابلة بعض الوزراء بمكاتبهم والتصوير معهم وكأنهن موظفات في الحكومة نواب للأمة ، هذا اذا ما أضفنا مطالبتهن بتوزير أكثر من ثلاث نساء في مجلس الوزراء ، وبذلك نرى أن نساء الكويت يمارسن التمييز العنصري لجنسهن ، وهذا ما أثبتته وزيرة التربية والتعليم في تعيين أغلب قيادات وزارتها من النساء وسوف نرى مدى التمييز العنصري لنسائنا في الأيام القادمة عبر " نائبات الأمة " .

محمد الرويحل
في 2/6/2009

المجلس يكمل نصف دينه


في رد سريع وقاس على الفتوى التي ظهرت خلال المنافسة الانتخابية بتأثيم من يصوت للمرأة جاءت الصناديق الانتخابية بأربع نساء، وأي نساء أربع، أكاديميات وناشطات من الطراز الاول، ولم تخرج تلك الفتوى الا بعد ان أصاب الهلع والخوف بعض من نشرها أو ساعد في نشرها لأنهم تيقنوا بأن نون النسوة سوف تحصد مقاعدهم التي اهتزت بسبب خداعهم وكذبهم على الناخبين، وها هو الشعب الكويتي يثبت لهم بأن الشرع حلل أربعا، والدستور وصناديق الاقتراع ادخلت الى قاعة عبدالله السالم اربع نساء، فهل يستقيل نواب الفتاوى ام سيبحثون عن فتوى تجيز لهم الجلوس بجانب اسيل ورولا ومعصومة وسلوى نائبات الامة الجديدات.عموما، مخرجات الانتخابات لم تكن كما كانت الحكومة تتأمل، بل سقط من تحالف معها في المجلس السابق وجاء من توعدها وعارضها، وهذا الحال لم يكن جديدا ولن يكون غريبا «فهذا سيفوه وهذي خلاجينه»، لذلك نتمنى من سمو الرئيس الذي نبارك له ثقة سمو امير البلاد، حفظه الله، بتكليفه لتشكيل حكومته ان يراعي مخرجات الانتخابات ويختار وزراءه على قدر من تلك المخرجات، بحيث يكونوا رجال دولة قادرين على ادارة البلد واخراجها من بؤرة التأزيم والتعطيل الى نور التنمية والتعاون والتفاعل الايجابي، وذلك من خلال برنامج حكومي شامل وواضح ومحدد بمدة لتنفيذه، وان يتحملوا مسؤولياتهم كسلطة تنفيذية اجندتها ادارة شؤون الدولة، كما نص الدستور وليس التعامل مع النواب وتحقيق انتصارات سياسية على حساب البلد، وان يتوجهوا الى الشارع ليعيدوا ثقته بحكومته التي فقدها بسبب ابتعادها عنه وعن همومه، ومشاكله، فنجاح الحكومة لن يكون داخل قبة البرلمان ولا من خلال التعامل مع نوابه وتطويعهم، وها هم الشعب الكويتي استطاع ان يحدث تغييرا نوعيا وعدديا في اختياره ويمتثل للرغبة الاميرية ولم يتبق سوى التغيير في الحكومة لنبدأ عصر التنمية والازدهار والتعاون من اجل الكويت الحبيبة.
محمد الرويحل
في 29/5/2009