الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الخميس، 14 أبريل 2011

النائب يمثّل على الأمة !!


تنص المادة ( 108) من الدستور على أن «عضو المجلس يمثل الأمة بأسرها ويرعى «المصلحةالعامة».. هذا حسب ما نص عليه الدستور لكن واقعنا السياسي والاجتماعي مختلف تماماً عن روح ومعنى تلك المادة من الدستور فالنائب بمجلس الأمة لا يمثل الأمة بأسرها بل يمثل شريحة من شرائح المجتمع كانت تلك الشريحة طائفة أو قبيلة او فئة لذلك فعضو مجلس الأمة يمثل على الأمة ولا يمثلها حسب ما نص عليه الدستور ..
وباعتقادي أن ما ينتهجه بعض النواب ساهم بشكل أو بآخر في انقسام المجتمع لطوائف وقبائل وفئات من خلال دفاعهم عن الفئة الأكثر ارتباطا بهم حسب أصولهم وعروقهم وطوائفهم وقبائلهم ضاربين بعرض الحائط المصلحة العامة ونصوص الدستور وما يجب عليهم من واجب وطني .. فنواب الامة لا يمثلون الامة بأسرها حسب نصوص الدستور الكويتي بل يمثلون عليها وأنا هنا لا أتهم الكل بل الغالبية منهم والا ماذا نسمي نائباً لا نسمع له صوتاً الا في القضايا التي تخص طائفته او قبيلته او فئته في حين لانجد له اي موقف يسجل له في القضايا العامة والتي تهم الوطن والمواطنين بشكل عام؟ هكذا هم البعض من النواب يساهمون بشكل أو بآخر في تمزيق الوحدة الوطنية والعبث بمكوناتها لمصالح بعضها انتخابي وبعضها مكاسب شخصية على حساب الامة والوطن لذلك لانستغرب اليوم أن يخرج علينا نائب يدعي أنه يمثل الامة بأسرها بينما تكون تصريحاته تحاكي طائفته او قبيلته او فئته ليتعاطفوا معه ويضمن أصواتهم في الانتخابات .. والمؤسف أن التقسيم الطائفي والفئوي والقبلي الذي تعيشه الكويت في هذه الفترة الحرجة من
تاريخها لم يكن فقط صنيعة الحكومة بل يأتي أيضا من خلال بعض النواب الذين انتخبهم الشعب وهنا تكمن خطورة القادم من الأيام ان لم ينتبه المواطنون لهذا العبث الذي سيلحق الضرر بنا جميعاً ودون استثناء ، وأعتقد بأن من واجبنا كمواطنين بعد أن فقدنا الثقة بحكومتنا ونوابنا في هذا الملف بالذات أن نبادر بأنفسنا لاقامة ندوات ومؤتمرات تنبذ روح التفرقة وتدعو لرص الصفوف والتوحد من أجل مستقبلنا ومستقبل وطننا والا فاننا سنكون أدوات يتلاعب بها المتمصلحون لضمان بقائهم وبقاء مصالحهم الخاصة وأجنداتهم السياسية ..

بالعربي المشرمح

الفتنة نائمة لعن الله موقظها وأرى بأن زمامير وطبول الساسة في الكويت اقتربت كثيراً من مضجعها لتوقظها وهي الآن بحالة الاستيقاظ من على فراشها ما لم نسارع في حجب أصوات تلك الطبول عن مسامعها..


ليست هناك تعليقات: