كانوا يتهمون المجتمع الكويتي بانه مجتمع ذكوري ومتعنصر للرجال ،وأحياناً متخلف حيث لا يقيم أي وزن لنون النسوة ومصادر لحقوقهن ، ورغم كل ما وصلت اليه المرأة من حقوق في كافة المجالات حتى بلغت مناصب عليا وقيادة في البلاد ، الا أن البعض كان يجير تلك الحقوق على أنها منتزعة وجاءت بأوامر عليا لا دخل للمجتمع بها ، وما أن أثبت الشعب الكويتي الذكوري بأنه يقف الى جانب شقيقته المرأة في كل المجالات حتى أنه أستطاع أن يوصلها الى سدة أعلى سلطة وهي السلطة التشريعية الا أن بعض اشباه النساء لا يقرن بهذا الفضل ولا يعترفن بهذا المعروف ليخرجن لنا بين الحين والأخرى فينسبون لأنفسهن هذا الفضل ، حيث يرنّ ان وصول اربع نساء للبرلمان هو نتاج كفاحهن الطويل للوصول الى ما وصلن له متناسيات أن كثيراً من دول العالم المتحضر لم يستطيع نساؤهم الوصول الى ما وصلت اليه المرأة الكويتية بهذه السرعة.
أتذكر بأنه وبأعتراف الكثير ممن يدعون النضال من أجل المرأة كانوا لا يتوقعون وصول المرأة الكويتية للبرلمان بهذه السرعة بل أتذكر أنهم ونتيجة قناعاتهم بعدم وصول المرأة للبرلمان بدأوا يطالبون بنظام الكوتا وذلك لعد ثقتهم بالمجتمع وبصناديق الأقتراع وربما لعدم ثقتهم بالمرأة نفسها .
اليوم نسمع أشباه النساء ممن يدعين النضال والكفاح من أجل المرأة ينسبون نجاح المرأة بعضوية مجلس الأمة نجاح لهن ، بل ويعتبرون أن هذا الأنتصار جاء برغبة نسائية محضة دون أي تدخل من العنصر الذكوري الذي يعتبرونه في مجتمعنا عنصر تأزيم ضد نون النسوة ، ورغم ذلك فاننا نرى ان اغلب نساء الكويت عنصريات لجنسهن من النساء وينكرن فضل الرجال الذين قادوا كل تلك الانجازات التي وصلت اليها المرأة الكويتية وبهذه السرعة ، ولعل صفة النكران والجحود الذي يتمثل بجينات المرأة هو ما جعل نساء الكويت لا يعترفون بفضل الرجال عليهم ، أو لعل التمييز العنصري الذي تسلكه بعض النساء طغى على غالبيتهن فنسبوا تلك الانجازات للعنصر النسائي فقط دون سواه .
بأعتقادي أن ما حصل من وصول اربع نساء للبرلمان عبر صناديق الاقتراع هو بسبب حالة الأحباط واليأس الذي أصاب المجتمع الكويتي في الفترة الماضية ، ولأن الكويتيون يحبون كل ما هو جديد وغريب أستطاعوا أن يوصلوا اربع نساء للبرلمان دفعة واحدة ، وأجزم بان من صوت للنساء الأربع لم ولن يتوقع منهن أي جديد قد يساهم في عجلة التنمية ،أو يدفع بتهذيب الخطاب البرلماني كما أدعى البعض ، ولعل جزمي هذا جاء نتيجة ما شاهدناه من "النائبات" الاربع في مقابلة بعض الوزراء بمكاتبهم والتصوير معهم وكأنهن موظفات في الحكومة نواب للأمة ، هذا اذا ما أضفنا مطالبتهن بتوزير أكثر من ثلاث نساء في مجلس الوزراء ، وبذلك نرى أن نساء الكويت يمارسن التمييز العنصري لجنسهن ، وهذا ما أثبتته وزيرة التربية والتعليم في تعيين أغلب قيادات وزارتها من النساء وسوف نرى مدى التمييز العنصري لنسائنا في الأيام القادمة عبر " نائبات الأمة " .
محمد الرويحل
أتذكر بأنه وبأعتراف الكثير ممن يدعون النضال من أجل المرأة كانوا لا يتوقعون وصول المرأة الكويتية للبرلمان بهذه السرعة بل أتذكر أنهم ونتيجة قناعاتهم بعدم وصول المرأة للبرلمان بدأوا يطالبون بنظام الكوتا وذلك لعد ثقتهم بالمجتمع وبصناديق الأقتراع وربما لعدم ثقتهم بالمرأة نفسها .
اليوم نسمع أشباه النساء ممن يدعين النضال والكفاح من أجل المرأة ينسبون نجاح المرأة بعضوية مجلس الأمة نجاح لهن ، بل ويعتبرون أن هذا الأنتصار جاء برغبة نسائية محضة دون أي تدخل من العنصر الذكوري الذي يعتبرونه في مجتمعنا عنصر تأزيم ضد نون النسوة ، ورغم ذلك فاننا نرى ان اغلب نساء الكويت عنصريات لجنسهن من النساء وينكرن فضل الرجال الذين قادوا كل تلك الانجازات التي وصلت اليها المرأة الكويتية وبهذه السرعة ، ولعل صفة النكران والجحود الذي يتمثل بجينات المرأة هو ما جعل نساء الكويت لا يعترفون بفضل الرجال عليهم ، أو لعل التمييز العنصري الذي تسلكه بعض النساء طغى على غالبيتهن فنسبوا تلك الانجازات للعنصر النسائي فقط دون سواه .
بأعتقادي أن ما حصل من وصول اربع نساء للبرلمان عبر صناديق الاقتراع هو بسبب حالة الأحباط واليأس الذي أصاب المجتمع الكويتي في الفترة الماضية ، ولأن الكويتيون يحبون كل ما هو جديد وغريب أستطاعوا أن يوصلوا اربع نساء للبرلمان دفعة واحدة ، وأجزم بان من صوت للنساء الأربع لم ولن يتوقع منهن أي جديد قد يساهم في عجلة التنمية ،أو يدفع بتهذيب الخطاب البرلماني كما أدعى البعض ، ولعل جزمي هذا جاء نتيجة ما شاهدناه من "النائبات" الاربع في مقابلة بعض الوزراء بمكاتبهم والتصوير معهم وكأنهن موظفات في الحكومة نواب للأمة ، هذا اذا ما أضفنا مطالبتهن بتوزير أكثر من ثلاث نساء في مجلس الوزراء ، وبذلك نرى أن نساء الكويت يمارسن التمييز العنصري لجنسهن ، وهذا ما أثبتته وزيرة التربية والتعليم في تعيين أغلب قيادات وزارتها من النساء وسوف نرى مدى التمييز العنصري لنسائنا في الأيام القادمة عبر " نائبات الأمة " .
محمد الرويحل
في 2/6/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق