قبل ان اتحدث عن الإعلامية الاميركية الشهيرة اوبرا وينفري دعوني اقدمها لكم عبر ما قرأته عن سيرتها الذاتية حيث ولدت في 29 يناير 1954 وعاشت طفولة فقيرة، والدها كان حلاقا بالإضافة الى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، والدتهاكانت تعمل في خدمة البيوت، عاشت عند جدتها في حي فقير في ولاية مسيسيبي بعد انفصال والديها إلى ان بلغت السادسة من عمرها، ولم يعرف عنها انها تزوجت حتى ساعة كتابة هذا المقال، بلغت ثروتها عام 2003 مليار دولار ما وضعها في المرتبة 427 في اللائحة التي تضم 476 مليارديرا، وحسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005، احتلت اوبرا المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذا على صعيد وسائل الإعلام والسلطة الاقتصادية، كما احتلت المركز الثاني حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الذي ضم 100 شخصية وصعدت وينفري لتحل محل ميل جيبسون من حيث الثروة فقد بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار.
الست أوبرا هاجمتنا من خلال برنامجها الشهير ووصفتنا باننا نتصرف كـ«باريس هيلتون» وقالت باننا نجلب البشر من هنا وهناك ليبنوا لنا ويكنسوا الشوارع ويربون اولادنا ويحضرون لنا الطعام ويدافعون عنا.. إلى اخره الأمر الذي استاء منه الكثير من الشعب الكويتي واعتبره البعض اساءة كبرى لا تغتفر وعلى وزير الداخلية منعها من دخول الكويت.
باعتقادي ان ما قالته اوبرا قد سبقها به بعض الكويتيين الذين اعتبروا الشعب الكويتي شعبا مترفا ويبذخ في كل شيء حتى ان البعض قال مستوى المعيشة في الكويت يحسدوننا عليه في السويد، الأمر الذي علينا ان لا نستغربه من إعلامية بعيدة عنا كل البعد وتبني اقوالها على رمال وكالة ويقولون بينما لا نستاء ممن يعرف جيدا حالة المواطن الكويتي وكيف يتأقلم مع راتبه في توفير احتياجاته خاصة حين تقدم له البنوك وشركات التمويل كل ما يحتاجه بالأقساط.
الست أوبرا لا تعرف بأن المواطن الكويتي مديون للدولة ليسكن ومديون للبنوك ليتزوج ويؤثث ومديون للشركات لشراء سيارة تنقله لمقر عمله وقضاء حوائجه كما انها لا تعلم بأنه يدفع رسوما لخدمه ولسداد فاتورة الكهرباء والماء والتليفون بل حتى رخصة قيادته وجواز سفره كما انها تجهل بان اكثر من 80 % من الشعب الكويتي مديون لذلك نلوم الست اوبرا حينما تهاجمنا وهي تسمع فقط دون ان تعرف الحقيقة الذي يعرفها بعضنا وتصدر منه ذات الاتهامات باننا شعب مترف نجلب الآخرين لخدمتنا وكأننا نمتلك ذات الثروة والدخل الذي تمتلكه الست أوبرا وينفري..
محمد الرويحل
في 19/2/2010م
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم
الحقيقة ان اوبرا مثلها مثل غيرها مثل كل الناس بالدنيا لهم ظاهر الامور وللأسف ظاهر الامور عبارة عن واقع مرير يمكن انت موملاحظ بس الناس صارو يتنافسون على أي مكسب من أي مكان بأي شكل من الاشكال والهدف انفاق المكسب على المظاهر.
الحقيقة أفتقد الناس ملوت أول همهم تربية عيالهم بالانفاق الي على قد حالهم لا و كان يزيدهم فلوس حق وناستهم.
تقبل تحياتي و مروري
إرسال تعليق