ما لا يمكن فيه ان تخرج لنا بعض الاصوات التي تدافع عن الجاهل وما آثاره في قناته بحجة حرية الرأى والنقد الصريح او بحجة انه فقط تطرق «لمزودجي الجنسية» متاجهلين هجومه السافر على نواب الامة واهانته لفئة بعينها من المجتمع وتجريحه لها بالسب والشتم العلني والصريح.
هذه الفئة المبررة للجاهل وللقنوات الهابطة لا يمكن لها الشعور بالمسؤولية الوطنية ولا تفهم تلك الرسائل التي انطلقت من الاندلس والعقيلة والتي عبرت عن نبض الشارع في رفضه لكل طرح يمكن ان يثير الفتنة ويضرب الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الكويتي وبكل فئاته وطوائفه.
ايضا هؤلاء المدافعون عن تلك القنوات العابثة لا يمكن تبرير دفاعهم هذا إلا لسببين الاول ان يكونوا جزءا من هذا العبث وهذه المؤامرة التي تنتهج سياسة «فرق تسد» وإلهاء الشعب بعضهم ببعض لابعادهم عن قضاياهم وهمومهم الاساسية، او ان تلك القنوات العابثة استطاعت ان تعبر عن شعورهم العنصري وتحاكي مشاعرهم لتعبر عما لا يستطيعون اعلانه في الوسائل الإعلامية وهو السبب الثاني، وفي كلتا السببين عبث لا يمكن السكوت عنه او السماح به بأي حال من الاحوال وكما قال سمو امير البلاد «لن نسمح لكائن من كان العبث بنسيجنا الاجتماعي».
ولعل ما حدث من تجمهر امام منزل النائب مسلم البراك وفي منطقة العقيلة امام منزل الطاحوس خير دلالة على الرفض الشعبي وبكل طوائفه لهذا العبث السافر في مكونات المجتمع الكويتي بل ان ما حصل كان بمثابة التنفيس لتلك الجماهير الغاضبة لكل ما حدث في الفترة الاخيرة من تطاول وتهديد لوحدتهم الوطنية والتي استطاع الحكماء من النواب امثال السعدون وزملائه في احتواء هذا الغضب عبر قيامهم بمسيرات سليمة ورمزية لتهدئة تلك الجماهير واعادة السكينة لنفوسها وهنا الفرق بين من يشعر بالمسؤولية الوطنية ويتحملها ويتصرف من خلالها ومن يحاول اشعال النار بصبه الغاز عليها حتى لا تنطفئ فيتكسب على حساب الوطن وامنه واستقراراه.
واخيرا ندعو الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت ظل راية قائد مسيرتنا سمو أمير البلاد.
محمد الرويحل
عالم اليوم في 1*/1*/2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق