منعني المرض من حضور فعاليات مؤتمر المواطنة الأول في الكويت والذي تبناه واشرف عليه مجموعة من الشباب الاكاديميين وطلبتهم في الجامعة وان كنت متابعا لخطواته، حيث التقيت بهم قبل الافتتاح بيومين فرأيت من خلالهم صورة الكويت الحقيقية التي جمعت كل اطياف المجتمع وبكل تكويناتهم مجتمعين متعاونين من أجل الكويت وشاهدت السني والشيعي والبدوي والحضري بل ولأول مرة شككت فيما اقرأ واسمع في وسائل الاعلام المحلية من تطرف قبلي وطائفي وعائلي يتحدث البعض عنه لقد استطاعت هذه المجموعة اعادة المجتمع لسابق عهده واثبتت بأننا ككويتيين تجمعنا الكويت بتكويناتنا كافة.
هذا المؤتمر الذي نجح القائمون عليه وسقط مقابلهم الكثير من اصحاب الشعارات الوطنية الفارغة والذين امتنعوا عن رعايته أو حتى الحضور لفعالياته لمجرد ان القائمين عليه هم مجموعة من الشباب الناشطين على الساحة خصوصا فيما يتعلق بالوحدة الوطنية وحقوق الانسان، على اعتبار ان الوطنية هي ماركة مسجلة للبعض دون غيرهم الامر الذي لايمكن لغيرهم ان يساهموا في مشروع كهذا على اعتبار انهم لايملكون حق هذه الماركة أو الوكالة حسب اعتقادهم.
هذا المؤتمر الذي ترجم دعوة سمو الأمير في المحافظة على الوحدة الوطنية وكان شعاره مرجعيتنا وطنية تعددية.
ولقد نجح القائمون على هذا المؤتمر ووضعوا بصمة رائعة في العمل الوطني حتى وان اراد البعض محوها أو ضياعها إلا انه وباعتقادي ان هذا الجهد من اصدق وأكبر الجهود التي صدقت في العمل الوطني والحفاظ على وحدة المجتمع بينما فشل كل من غاب أو تقاعس عن الحضور من الساسة والمسؤولين والاعلاميين.
محمد الرويحل