الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 18 يونيو 2010

رجل يدعي الفساد!!

عثرت على شهادة ميلاده بين أروقة الدولة، إلا ان تلك الشهادة غريبة لم يكتب بها سوى اسم المولود الذي يدعى «فساد» ولم أجد له أبوين أو كنية قد استدل بهما عليه قيل لي انه قد يكون نتاج حمل سفاح أو لقيط لا أعلم، تابعت قصته فوجدت له بصمة في كل مكان وزارات وهيئات حكومية وحتى شعبية، مشاريع، تنمية في كل مكان..



ترعرع هذا المولود حتى اصبح رجلا بعد ان عاش في بيئة ضحلة لا أخلاق ولا خلق، كان الخوف يلازمه في بداياته فلا يظهر صفاته البشعة للناس وكان يتغلغل بكل مكان ليزرع به صديق له يعينه على نشر مبادئه، كبر هذا المولود دون ان يشعر به أحد حتى اصبح كالغول وله من القوة والسطوة ما لأحد سواه فكشر عن أنيابه فاصبح وقحا لدرجة انه فقد الحياء والخوف الذي لازماه حين كان صغيرا، وها هو اليوم يتباهى بيننا في كل مكان وزمان يتبختر زهوا وفخرا بانجازاته فما من مشروع إلا ونجده قد دق له مسمارا وما من قانون إلا وشرع له مواده.



المدعو «فساد» استطاع التسلل إلى السلطة التشريعية فاصبح متمكنا منها بعد ان نخر جسد السلطة التنفيذية، وها هو الآن يحاول اقتحام السلطة القضائية التي نعتقد بانها مازالت تقاومه بشراسة ولا نعرف مدى قوتها في صده خاصة بعد ان تمكن من تحصين نفسه في السلطتين التشريعية والتنفيذية.



المدعو «فساد» سيطر على غالبية وسائل الإعلام لنشر مبادئه وأخلاقه بين أفراد المجتمع دون خجل أو خوف أو حتى أدب فجعلها وسائل لنشر صفاته حتى لا يبقى وحيدا منبوذا، وحتى يشير للناس بأنه بتلك المبادئ قد وصل إلى ما وصل إليه من جاه ومال وسلطة ولذلك عليهم الاقتداء به والسير على خطاه ليحققوا أحلامهم وتطلعاتهم، وها هو يجد له من يطبل لمبادئه وينشرها دون خجل أو خوف.



المدعو «فساد» رجل بشع ووقح وفاقد للحياء فان اكتشفته في وزارة الصحة وفضحت أمره هرب إلى وزارة الأشغال، وان عثرت عليه بمشروع صغير ستجده متواجدا بمشروع كبير، ان حاولت ان تكشف امره في مقاله أو وسيلة إعلامية ستجده يخرج عليك اتباعه لينعتوك بالغيرة والحسد والتأزيم والتعطيل، هكذا هو تجده في كل مكان بعدة أوجه ويحظى بالقبول والترحيب بعد ان كان في السابق منبوذا ومكروها.



المدعو «فساد» هذا اللقيط اللعين الذي ولد بيننا ولادة غير شرعية اصبح كالوباء منتشرا في كل مكان، واصبح هاجس الشرفاء الذين يحاربونه حيث يتواجد ويتوالد ويبحثون عنه ليعرونه ويكشفونه ونحذر الناس منه فهو كالشيطان له أشكال وألوان مختلفة يتغلغل من خلالها بيننا فاحذروا يا ابناء شعبي من المدعو «فساد» ولا تمكنوه من انفسكم ومن بلدكم وارجموه ان رأيتموه وافضحوه ان شاهدتموه فالكويت وشعبها اطهر من ان يدنسها هذا اللقيط المسمى بـ«فساد».
«الحرية للجاسم»




 محمد الرويحل

ليست هناك تعليقات: