لاننازع الحكومة في أن تلعب سياسة لتحافظ على بقائها واستمرارها في السلطة ولكن لايمكن أن نقبل أن يكون ذلك على حساب الوحدة الوطنية والعبث في نسيجنا الاجتماعي بل وحتى نسيجنا الخليجي.
لقد بات واضحا وجود مخطط خبيث لتقسيم المجتمع لكنتونات بدأ منذ فترة حين خرج لنا الجاهل على قناته الفضائية ليقّسم الشعب الكويتي لبدو وحضر ولاحظنا دعم بعض الشخصيات البرلمانية والحكومية وبعض التجار والشيوخ وغيرهم لهذا النهج الخطير كما لاحظنا كيفية التعامل السلبي من الحكومة تجاه ضرب الوحدة الوطنية ونجح هذا المخطط في شرخ العلاقة بين مكونات المجتمع ثم استمر هذا النهج القذر ليلقي بظلاله على تقسيم المجتمع إلى سنة وشيعة وهو ما تتبناه بعض الوسائل الاعلامية وبعض النواب والمرتزقة من الكتاب والاعلاميين الذين يعتاشون على مثل هذه المخططات وآثارتها بدعوى الدفاع عن هذه الفئة أو تلك ويستمر معه الصمت الحكومي الذي أخذ موقف المتفرج من بعيد لحسابات سياسية بمحاولة عدم اغضاب تلك الأصوات النشاز والذي تراهن عليها في اللعبة السياسيةعلى حساب المصلحة العليا للوطن.
وبعد أن تم فرز المجتمع إلى كنتونات طائفية وقبلية وفئوية;بدأ العمل على;محاولة عزل الكويت عن محيطها الخليجي والذي بدأ ينكشف لنا بعد أحداث البحرين الأخيرة ;وحكومتنا غرقانه بالعسل ومو عارفه وين الله حاطها وكأن الأمر لايعنيها.
باعتقادي أن الصمت الحكومي على هذا العبث الخطير وتخبطها في اتخاذ ما يجب اتخاذه حيال هذا العبث;سيّسرع في رحيلها وان كانت تراهن على بقائها واستمرارها في السلطة ;على اعتبار أن ما حدث ويحدث سيلهي المواطنين وستكسب من خلاله رضى المتمصلحين من هذه الظاهرة ليقفوا بجانبها في الاستجوابات القادمة فهي كما عودتنا لاتعي ما تقوم به ولاتدرك مدى خطورة هذا العبث على أمن ومستقبل الكويت; لذلك علينا أن ندرك ما يحاك لنا من مخطط بدأ ليمزقنا ويشتت وحدتنا وانتهى ليعزلنا عن محيطنا الخليجي وحتما سيستمر ان استمر الصمت الحكومي وسيكمل مشواره ان خضعنا له وسلمنا به نحن المواطنين، ونقولها بالعربي المشرمح; لكل ساستنا العبوا سياسة بعيدا عن وحدتنا الوطنية وعن وحدتنا الخليجية فاللعب; بهذا الأمر عبث خطير ومرفوض ولا يمكن السكوت عنه بحال من الاحوال.