سوف لن يمر الشهر إلا ويكتمل القمر وسنكتشف التفاصيل الخفية بدولتنا الأبية، وسيتفاجأ المخلصون، ويندهش الطائفيون ويكتشف المحللون بأنهم نائمون ويحلمون فكل ما قالوه وحلحلوه تبخر وأصبح في خبر كان.
وبما أن غالبية الشعب المبجل يصرخ مطالبا بحكومة جديدة ونهج جديد حتى بح صوته ونحل جسده فإن الغالبية الآخرى تعتبر تلك المطالب غير شرعية ولا هي بدستورية ولايمكن أن تحدث بالدول الديمقراطية على اعتبار أن الديمقراطية في الدول العربية هي حق المواطن بأن يأكل ويشرب ويستنشق الهواء فقط لكي يعيش لذلك على الشعب أن يرفع فقط شعار الشعب يريد الحياة دون أن يحدد كيفيتها فتلك من مسؤوليات السلطة حتى وان قامت الحكومة بتأكيله أغذية فاسدة وتلويث هوائه بدخان المصانع والغازات السامة فالحكومة أبخص بشؤون البلاد والعباد.
وعلى الاطفال بالمدارس أن ينشدوا لحكومتنا “زينه والله زينه” وهذه النشيدة لا علاقة لها بشركة زين لا من قريب ولا من بعيد فالحكومة أبخص بالشركات الوطنية وتعرف ملاكها عزالمعرفة وتعتبرهم جزءا لا يتجزأ من السلطة على اعتبار أنهم يساهمون في بناء الاقتصاد الوطني ويستعيدون ما تم صرفه من رواتب للمواطنين من خلال بيعهم ما يسّوقونه بأسعار جنونية لتكتمل معهم الدورة الاقتصادية.
وعلى الشعب عدم التدخل بالعلاقات الخارجية مع الدول الصديقة والشقيقة وغير الشقيقة لأن الشعب لايفقه بالسياسة ولا لعبتها وقد يسيس السياسة ويسبب حرجا للحكومة وقد تضطر للاعتذار ومن ثم للمباهلة وقد تستقيل لان تدخل الشعب بالسياسة الخارجية يسبب الفتنة الطائفية على اعتبار أن الشعب معظمه من الطراثيث والمزدوجين على قولت صاحبنا الجاهل، ومن ثم تتعكر العلاقات الثنائية لا بسبب الشبكة التجسسية بل بسبب تصريحات الشعب النارية فيغضب علينا الجار المفتري ويستهزأ بنا وبما لدينا ويتم طرد دبلوماسيينهم ويطردون دبلوماسيينا مدوبلين ويمكن يحرمون سيدنا النائب من الدراسة عندهم وما يقدر يجيب شهادته الامر الذي قد يتسبب بسقوطه بالانتخابات القادمة.
يعني بالعربي المشرمح على الشعب أن يرفع شعار الحكومة أبخص ويلتهي بنوطه بوالفه ويوقف بطوابير التموين لصرف ماجلته ويترك الحكومة تشتغل في فلوس التنمية مثل ما تبي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق