اندهشت وصعقت وكاد أن يطير ما تبقى لي من العقل الذي طار نصفه بسبب ما يحصل لدينا على الساحة المحلية الكويتية ، وسبب اندهاشي لا يبعد كثيراً عنها حيث كان بسبب ما أعلن عنه مؤخراً من رغبة دول مجلس التعاون الخليجي لضم الاردن والمغرب للمنظومة الخليجية ، والغريب أنه من الممكن أن يتقبل العقل انضمام الاردن “ يعني ممكن نطوفها “ على اعتبار أن لها حدودا مع الشقيقة الكبرى السعودية لكن ما لا يمكن أن نستوعبه هو ضم المغرب للمنظومة الخليجية وهي الواقعة في أقصى أفريقيا وتبعد عنا الاف الاميال.
حين قرأت الخبر تذكرت المثل الشائع “ أيش لم الشامي على المغربي “ وكنت أعتقد بانه من المستحيل أن يجتمع الشامي بالمغربي لكن الآن وبفضل مجلس التعاون الخليجي سوف يخذل صاحب هذا المثل وسيوبخه التاريخ ويلعنه لأنه اما ان يكون عميلا للامبريالية أو أنه مغفل لا يفهم شيئاً عن الوحدة العربية حيث أصبح مثله عاريا عن الصحة.
والاردن والمغرب لهما من المشاكل الداخلية ما يساوي مشاكل دول مجلس التعاون مجتمعة الامر الذي يذكرنا بمتيح شراي الطلايب وهو ما ينطبق على مجلس التعاون الخليجي الذي لم يحل ما نواجهه كشعوب من مشاكل وأزمات طوال مدته ليزيد الطين بله ويأتينا بمشاكل نحن في غنى عنها.
وما أن أفقت من دهشتي الا وفاجأني خبر اعتذار المغرب عن عدم الانضمام لمجلس التعاون الخليجي فتذكرت حينها المثل القائل “ مثل مرة العمى تزين له ولا يشوف زينتها “ وهو ما ينطبق على ربعنا في الخليج فكل ما يقدمونه من مبادرات وأموال ومساعدات لأشقائهم العرب لاقيمة له ولا حمداً ولا شكورا.
يعني بالعربي المشرمح دول مجلس التعاون الخليجي تركز على حل مشاكلها الداخلية وتنفق أموالها على شعوبها ومستقبلهم وتعزز من قوتها وتلاحمها وتعتمد على قدراتها أفضل لها من الهروب في مواجهة ما تتعرض له من تحديات محلية وأقليمية.
نقطة آخر السطر
لدي حل آخر لدول مجلس التعاون ليش ما يقايضون ايران ويعطونها الاردن والمغرب ويجيبونها مكانهم على الاقل يمكن للعقل قبول مبادرتهم على اعتبار أنهم يقعون على الخليج العربي ولا يمكن لمثقفي العرب وساستهم انتقادنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق