منذ أن دخلنا في نفق مظلم وانهالت علينا المشكلات والأزمات وأصبحنا في دوامة الصراع السياسي ونحن نبحث عن رؤية أو حلول لخروجنا من هذا النفق الذي وضعنا به رغما عن ارادتنا ودون رضانا ورغبتنا..
فلا حكومتنا لديها رؤية أو حلول ولا معارضوها قدموا لنا الحل أو على الأقل الخطوات نحو الخروج من هذه الأزمة التي نعيشها بسببهم فخلافات الحكومة ومعارضيها تذكرنا بحرب داحس والغبراء التي لم تنته الا بموت أطرافها..
الحكومة سيطرت بطريقتها المعروفة على البرلمان واصبحت الاغلبية بجيبها ومع ذلك مازالت تراوح مكانها ومستمرة بنهج «الهون ابرك ما يكون» فلا تنمية ولا خطة مستقبلية ولا أدارة جهنمية لانتشال البلد من الوضع الراهن، أما المعارضة فقد كرست جهودها وكل ما تملك من أدوات وأسلحة لرحيل الحكومة ورئيسها دون أن تتفق على منهاج أو أجندة واضحة المعالم والحلول لما نحن فيه من شلل واضح وممل..
يعني بالعربي المشرمح السلطتان اللتان تديران البلد منشغلتان بتصفية حساباتهما مع بعضهما البعض الامر الذي أوصلنا الى ما نحن عليه فلا حلول ولا أجندة واضحة للحكومة او لمعارضيها والبلد أصبح رهينة هذا الصراع البيزنطي أو البسوسي، الذي إن استمر بهذا الشكل سوف نستمر بهذا النفق المظلم والأفضل برأيي هو رحيل السلطتين قبل فوات الأوان والعودة لصناديق الاقتراع ليتحمل الشعب مسؤولياته..
آخر السطر
محمد الهملان الصديق العزيز وفي نقاش دار بيني وبينه أقنعني بأن للنواب فداوية بمعنى أن وكالة الفداوية ليست حكرا على للحكومة فقط فالنائب الفداوي مثلا لديه فداوي أشرس منه يدافع عنه بإخلاص حتى لو كان النائب مخطئا أو منحرفا ضد مصالح الأمة، وقدم لي بعض الأدلة والأسماء... شكراً ابو حضيري على هذه المعلومة.