في السابق كنت كبقية المواطنين لا اهتم بأحوال أصحاب الملايين ولا أعيرهم اهتماما بل حتى انني لا اقرأ عن اساطيرهم وقصص كيفية تكوين ثرواتهم وينحصر اهتمامي في الامور العامة كبقية العامة والتي تهم المواطن اللي زي حالاتي يبحث عن الامن والامان وخبز السلطان والحرية والحياة الكريمة.
تبون الصج لم أكن أفهم طبيعة علاقة التجارة بالسلطة السياسة ولم أعرف عن زواجهما زواج المسيار كما أنني كبقية العوام أجهل اللعب في المجهول وعقد الصفقات بالغرف المغلقة ولم أستوعب المثل القائل «خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود».
في السابق كل ما اعرفه عن التجار انهم يملكون ارقاما فلكية رقم ومعاه اصفار على اليمين وفيلا “تخبل” على قولة العراقيين وسيارة فخمة باناميرا “بتاخذ العقل” على قولة اللبنانيين وشركات “بتجنن” على قولة المصريين ناهيك عن المزرعة والشاليه وخلافه من العمارات والمجمعات والمولات ولوازم الكشخة والفشخرة والذي منه كمدير أعمال كذاب ومنافق بس شكله نظيف وحماية شخصية وشوية فداوية وأراجوزات لزوم الترفيه وغيرها.
وبعد ما وقع عقد الزواج بيدي والذي يثبت زواج التجار بالسلطة شعرت بأنني مسكين كبقية الملايين من أبناء هذه الشعوب التي تبحث عن العيش الكريم والحرية في أوطانها ألا انها فقدته بسبب سيطرة الزوج التاجر على زوجته السلطة والتي كنا نظن بأنها أقصد السلطة الأم الحنون للجميع والتي فقدت حنانها لسيطرة الزوج المتغطرس الذي سخرها فقط لخدمته وخدمة مصالحه.
المقصد وبالعربي المشرمح أصبحنا نعي تماما سر العلاقة بين التجار والسلطة وأن كل القرارات التي تصدر من السلطة لايمكن ألا أن تكون بموافقة التجار ورضاهم وتوافقها مع مصالحهم الشخصية، دون النظر إلى السواد الأعظم الذي لولا وجودهم لما كان للتجار نصيب من ثروتهم ولا السلطة نصيب من سلطتها.
المشكلة أننا لم نكن حسادا لهؤلاء التجار ولا نعير لتجارتهم أي اهتمام (لا يعنينا الأمر)، لكن اليوم وبعد أن اكتشفنا سلطة التجار وقوتهم في إجبار السلطة على إصدار قرارات لحماية مصالحهم على حساب مصلحة الوطن والمواطن زاد من خوفنا على مستقبلنا وشعورنا بالمجهول فتجارنا وأقصد من هم ارتبطوا بالسلطة أصبحوا يديرون البلد لتنمية ثرواتهم لا لتنمية البلد وأزدهارها والا ماذا نقول عن رفض كادر المعلمين ومكافأة الطلبة بحجة إفلاس الكويت ونحن نرى الملايين تنفق لكسب الولاء وشراء الذمم على حساب الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق