الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الثلاثاء، 13 يناير 2009


ناطح الصياح بالصياح تسلم
كتب محمد الرويحل
لست هنا في موقع المدافع عن النائب الفاضل أحمد السعدون فارس الدستور وما يتعرض له من حملة بائسة لتشويه صورته وصورة زملائه المناضلين من أجل الدستور، والتي لا يمكن أن تتأثر في بلد أصبح شعبه أكثر وعياً وإدراكا لبواطن الأمور وما يحصل في البلاد ويدور، فقط ما أردت قوله بأنه من الطبيعي في بلد يكثر فيه الفساد ويزداد به سراق المال العام وتنتشر بها طحالب المرتزقة من أصحاب الأقلام الصفراء لابد وأن ينزعجوا. وتثور ثائرتهم للنيل من الشخصيات والرموز الوطنية التي تقف في وجه أطماعهم وجشعهم تلك الشخصيات التي عاهدت الله والأمير والشعب الكويتي بالمحافظة على الدستور وحقوق الشعب لن تتأثر قيد أنملة من هذه الخزعبلات وهذه الفقاعات التي تخرج لنا هذه الأيام على صفحات الجرائد مستثمرة مساحة الحرية التي يدافع عنها من يهاجمونهم ويتهمونهم زورا وبهتانا، ظانين بأن الشعب الكويتي سوف يصدق تلك الهرطقات التي يقذفون بها على من يعتبرهم الشعب الكويتي الاحرار المحاربين من أجل المكتسبات الدستورية وحقوق الشعب.طبعاً النائب الفاضل أحمد السعدون ليس الوحيد من بين الكثير من أبناء هذا الوطن المخلصين وهم ليسوا بحاجة لقلمي أو لقلم أي زميل آخر ليدافع عنهم وذلك لإيمانهم بما يقومون به، لذلك نرى أن من واجبنا كمواطنين أن لا نصمت في قول الحق ليس دفاعاً عن السعدون وزملائه الوطنيين، بل دفاعاً عمن يدافعون عن الرموز.نعلم بأن الصراخ على قدر الألم، ويعلم الشعب الكويتي بأن الألم الذي أصاب القلة القليلة من أبناء هذا الوطن المهووسين بشفط المال العام وخرق الدستور والقوانين ومن يسترزق من ورائهم يزداد صراخهم ويكثر عوائهم وتنزف أقلامهم وتنهار تصريحاتهم ليس من باب «العيار اللي ما يصيب يدوش» بل لتيقنهم بأن ما يقومون به قد يخفف عنهم وطأة ما هم به من شبهات ويبعد الأنظار عنهم، ولأن الألم الذي أصابهم قد أفقدهم توازنهم ولأنهم يعلمون بأن الحق حق يجب أن يتبع وأن الشعب الكويتي لا ينطلي عليه تزييف الحقائق وتشويهها، الأمر الذي جعلهم يسيرون وفق نهج «ناطح الصياح بالصياح تسلم».أخيراً: سلامات يا فارس الدستور وأجر وعافية.
جريدة عالم اليوم في 01/08/2008

ليست هناك تعليقات: