حدس x حشد= حسد
قضية المصفاة الرابعة اثبتت للمتابع مدى الغيرة والحسد الذي أصاب الكتل البرلمانية، فبعد قضية اسقاط القروض والخمسين دينارا التي تبنتها كتلة العمل الشعبي«حشد» ومدى الاحراج الذي تسبب لكتلة السلف جاءت قضية المصفاة الرابعة لتنتفض الحركة الدستورية «حدس» مدافعة عن المشروع فتتهم الشعبي بالتمصلح بطريقة اقل ما يقال عنها انها غيرة أو حسد.الغريب ان مشروعا يكلف الدولة مليارات كمشروع المصفاة الرابعة يجب ان يكون عبر لجنة المناقصات المركزية، وما أثاره نواب الشعبي يجب على بقية النواب سواء كانوا من حدس أو السلف أو غيرهم ان يقفوا نفس الموقف الذي تبناه الشعبي خاصة ان المشروع سبق وان عرض على لجنة المناقصات وسحب منها بقدرة قادر ليرسو على احد الشركات دون منافسة.لست في موقع المدافع عن كتلة العمل الشعبي فنوابها واعمالها كفيلة بالرد على أي اتهام يوجه لها كما اعتقد انها افضل كتلة حتى الآن اثبتت قدرتها على الوفاء بوعودها والثبات على مبادئها، ولكن ما يزعجنا ويزعج الآخرين ما تكيله الكتل السياسية من اتهامات باطلة لهذه الكتلة دون دليل أو مبرر، الامر الذي يجعلنا نصر بأن الغيرة والحسد قد اصابتا بعض الكتل البرلمانية فوجهت سهامها لكتلة الشعبي لتتهمهم بالتأزيم وتعطيل التنمية.حسد حدس والسلف للشعبي انساهما ما فعله الاخير من مشاريع كالاتصالات الثالثة والمستودعات وبنك جابر واملاك الدولة وتنظيم الاراضي السكنية وارتفاعها، ايضا ما فعلوه في قضية «أمانة» والدوائر وغيرها من القضايا التي تمس المال العام والقضايا الدستورية، وكل تلك القضايا وغيرها لم تغفر للشعبي امام السلف وحدس لان الشعبي يطالب باعادة المصفاة الرابعة الى لجنة المناقصات بعد ان فاحت ريحة الشبهات منها.كنا نتمنى من الحدسيين والسلفيين ان يقفوا مع الشعبيين كما فعلوا ايام الدوائر الخمس أو على الاقل يبتعدوا عن قضية المصفاة الرابعة حتى لايدخلوا بدائرة الشبهات، حيث ما يطلبه الشعبي لايعدو سوى انه للاطمئنان من ان المشروع قد مر بالقنوات القانونية لترسيته.كما نتمنى من حدس ان تكشف عن المستندات والوثائق للمتورطين بهذا المشروع حسب تصريحاتها ولا تنتظر ان تساوم عليها هذا اذا كان فعلا لديها مستندات كما تقول، فقضية المصفاة قضية تهم الوطن والمواطنين وليست قضية الشعبي فقط.
محمد الرويحل
جريدة عالم اليوم - الكويت العدد : 513 بتاريخ: 05/09/2008 © www.alamalyawm.com
جريدة عالم اليوم - الكويت العدد : 513 بتاريخ: 05/09/2008 © www.alamalyawm.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق