الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الثلاثاء، 13 يناير 2009


المصفاة الرابعة ووكيل الديوان
بقلم: محمد الرويحل
التصريح المنسوب لوكيل ديوان المحاسبة بإن بناء مصفاة رابعة ليس لاغراض اقتصادية بحتة، بل ضرورة ملحة لاهميتها الاستراتيجية والبيئية، والتاكيد بأن الديوان سيقوم بانجاز المشروع وعدم تعطيله يستحق وقفة تأمل .فما نعرفه ان مهمة ديوان المحاسبة مهمة رقابية حسب القانون رقم 30 لسنة 1964، والخاص بإنشاء ديوان المحاسبة، حيث يمنح ديوان المحاسبة ضمن المادتين «19» و«26» الحق في فحص الاوجه التي تستثمر فيها اموال الدولة، ومراجعة حسابات هذه الاستثمارات وابداء ما يعن له من ملاحظات في هذا الشأن، كما يمنحه الحق في ان يباشر اختصاصاته عن طريق التفتيش والفحص والمراجعة ويجوز ان يكون التفتيش مفاجئاً.وديوان المحاسبة جهة محايدة لاتستبق الامور قبل التأكد من خلوها من أي شبهة، الامر الذي جعل الجميع ينتقد تصريح وكيل الديوان قبل احالة المشروع للديوان ودراسته.ايضاً ما نستغربه من هذا التصريح قوله ان المشروع ضرورة ملحة لاهميته الاستراتيجية والبيئية يجعلنا نتساءل اين تكمن هذه الاهمية؟ فما نعرفه ان المصافي الثلاث اكل عليها الدهر وشرب وتكثر بها الحوادث كالانفجارات وتسرب النفط والغاز ولم يحرك وكيل الديوان ساكناً لاعادة بناء تلك المصافي، ايضا طالما ان بناء المصفاة الرابعة ليس لاغراض اقتصادية فما ضرورة هذا الاستعجال لانجازها والشبهات تحوم من حولها كما نسمع؟، أليس من الاجدر ان يقوم وكيل الديوان بمهامه بتريث ليطمئن الجميع من سلامة خلو هذا المشروع من أي شبهة قد تلحق به؟؟هناك الكثير من المشاريع الاستراتيجية معطلة وطي النسيان كجامعة الكويت وجسر بوبيان وغيرهما من المشاريع المهمة فما الحكمة من استراتيجية هذا المشروع بالذات؟ ثقتنا بديوان المحاسبة كبيرة ولكننا لانريد له ان يصبح طرفاً في أي نزاع، كما لا نريده ان ينحرف عن دوره الرقابي ويستبق الاحداث ليحكم بأهمية أي مشروع قبل احالته اليه.
جريدة عالم اليوم - الكويت العدد : 507 بتاريخ: 29/08/2008 © www.alamalyawm.com

ليست هناك تعليقات: