الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الأحد، 8 مارس 2009

عنوان المناظرة : قضية البدون


ضيوف المناظرة : د. فارس الوقيان الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والناشط في مجال حقوق الأنسان ، وخليفه الخرافي عضو المجلس البلدي ، وكانت تلك المناظرة على شاشة تلفزيون الوطن الفضائية يوم السبت الماضي ولأهمية المناظرة تابعها الكثير من المواطنين للاستماع لوجهتي النظر الذي يمثلها طرفا المناظرة حول تلك القضية المؤرقة والمعقدة من زمن بعيد .
لقد فرحنا وحزنا من نتائج تلك المناظرة الذي خرجت لنا بوجهين الأول وهو الطرف المتسامح والمدافع عن حقوق الأنسان وكرامته والداعم للقانون ومؤسسات الدولة والحريص على مستقبل بلده ووحدته الوطنية وهو ما تمثل بطرح الدكتور فارس الوقيان والذي يمثل التيار المعتدل والعقلاني في مثل هذه القضايا ، أما الطرف الثاني فهو الطرف المتطرف والمتشدد والمتعنصر والذي لايكترث الا لمن يعتقد بأنهم أصحاب الدار من وجهة نظره معتبراً أن البقية الباقية هم خارج دائرة الخمسة كيلو الذي تمثل الكويت برايه وهو ما فهم من وجهة نظر الاخ خليفة الخرافي .
بعد تلك المناظرة تأكد للمتابع بأن القضية ذات ابعاد أكبر منها أن تكون قضية عديمي الجنسية ( البدون ) لتمس الكويتيين من هم خارج دائرة الخمسة كيلو التي يعتبرها الخرافي هي الكويت الحقيقية ، فبعد تصريح الوزير السابق الدكتور عبدالرحمن العوضي الأخير ( بأن الذي جنسناهم قبل اربعين عاماً هم من غزو مجلس الأمة ) يأتي الخرافي ليصغر الدائرة ويضيقها على مقاس الفريج الذي كان يسكنه من قبل .
ظهور هذا التيار المتطرف عنصرياً والذي بدأت أصواته تخرج علناً لايمثل غالبية من ينتمون اليه عناصر هذا التيار فما عرف عن الشعب الكويتي منذ القدم هو التآلف والتراحم فيما بينهم وجبلوا على محبة حكامهم وبلدهم وفيما بينهم فلا يفرقون بين سكان الداخل ولا الخارج ولا بين ابناء الحاضرة او أبناء البادية على أعتبار أن الكويت بلد الجميع يحكمهم دستور واحد لا يفرق بينهم في الحقوق والواجبات ، ولأن الأمر كذلك فلا بد من الوقفة الجادة ضد تنامي هذا التيار المتطرف الذي يعتبر الكويت شركة مقفله لفئة محدودة تعتبر نفسها الدولة والحكومة والاقتصاد والمال العام وغيرها من المميزات التي تميز أعضاء مجلس الأدارة لهذه الشركة وبالتالي فأن بقية الشعب ما هم الا عمال يتقاضون رواتبهم مقابل ما يقومون به من عمل ولا يحق لهم المساهمة في اي اقتراح أو راي يرون أنه في صالح الشركة .
يجب أن لا يجرنا هذا التيار الى مآربه وأهوائه التي تتمثل في مصلحته الشخصية والعنصرية وعلينا أن نعي لتصريحات هذا التيار الذي بدأ يشعر بهاجس الخوف ممن يرى أنهم خارج دائرته أو ممن يضن بأنه تفضل عليهم بحق المواطنه متناسياً كل ماقدموه أبناء هذه الامه لوطنهم من تضحيات عجز هو وتياره تقديمها للوطن .

ليست هناك تعليقات: