نعم هو العم ابو عبدالعزيز احمد السعدون ملح البرلمان وبهار الديموقراطية الكويتية والجبل الذي لا تهزه رياح التغيير وتقلبات الاجواء السياسية، بقي وسيبقى شامخا ورمزا من رموز العمل السياسي في الكويت.كانت فرحة خصومه وفداويتهم كبيرة في الانتخابات الماضية عندما حل تاسعا وتوقعوا ان يروا مجلس الامة بدون احمد السعدون في هذه المرة فأبى احرار الدائرة الثالثة ان يحققوا لهم هذه الفرحة، واصروا على عودة الرمز بقوة لانهم لا يتخيلون مجلسا بدونه.سخروا كل شيء من اجل الاطاحة به والنيل من سمعته، فمنهم من اتهمه بالمدينة الاعلامية والفحم المكلسن وقرض البنك الصناعي فأبى الا ان يصر على لجنة التحقيق في هذه القضايا لتخرج لنا مدى نظافته وبراءته من تلك التهم الملفقة، وتلك الاكاذيب المزورة التي لم تنطل على الشعب الكويتي.حاول خصومه اقناع الشارع الكويتي بتناقض مواقفه وحماسه لكرسي الرئاسة على اعتبار ان معارضته للحكومة بسبب رئاسة المجلس فألجم الرمز تلك الحناجر عندما اثبت انه معارض وخصم شريف للحكومة، بل ونزيه لا يساوم احدا من اجل الرئاسة ولا يقفز على مبادئه واخلاقه واثرى المجلس بعطائه وخبرته من خلال موقعه كنائب للأمة.نعم هو الرمز احمد السعدون الذي وقف بوجه الفساد وصناعه، وحاربهم في كل محفل ومكان حتى اعتبروه عدوهم الاول فسخروا ما سخروه لتشويه سمعته الى ان ادركوا انه رمز لا يمكن التصدي له فخروا صاغرين امام نزاهته ونظافته.نعم هو الرمح الذي لا يكسر ولا يلتوي ولا يتخاذل او يساوم على حساب الكويت والدستور والحريات والمكتسبات الشعبية فتاريخه الحافل بالمواقف الثابتة خير شاهد وخير دليل، فلا هو ممن يتنازل عن شيء مقابل شيء، ولا هو ممن يساوم على حساب مبادئه واخلاقه وتاريخه، وكلنا نتذكر كيف الجم زبانية المقبور صدام حسين في البرلمان الدولي.نعم هو احمد الدستور والقانون والمناضل الاشم من اجل الحفاظ على هذه الوثيقة الشعبية فلست ممن يزكيه ولكن تاريخه حافل بذلك فمن كأحمد السعدون لا يستعين بخبراء دستوريين ومن من النواب يحفظ اللائحة الداخلية كالسعدون ومن ينسى نضاله طوال تلك السنين من اجل الدستور.نعم هو احمد الحريات الذي لم يتقدم ببلاغ واحد للقضاء ضد اي ممن انتقدوه او حاولوا ان يشوهوا سمعته او تطاولوا عليه وعلى تاريخه بالزور والبهتان، وتركهم للتاريخ الذي دائما ما ينصفه ويكشف خداعهم وعوراتهم السياسية.نعم هو المشرع والمراقب والهيبة والشخصية، وهو منبر للحرية والشرف والأمانة، وهو الرئيس والنائب، وهو التاريخ المشرف، وهو الرمز، وهو مدرسة المبادئ والاخلاق، وهو الجبل الذي لا تهزه الريح، وسنظل نفتقر الى مؤهلاته ولن نستغني عن خبراته.
محمد الرويحل
القبس في 5/6/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق