المتابع لتصريحات واقوال محمد الجويهل في الصحافة أو في الفضائيات الكويتية يشعر بأن الجويهل ظاهرة جديدة على المجتمع الكويتي الذي اتسم بالترابط والتراحم منذ القدم، وتلك الظاهرة المتمثلة في طرحه الخطير في تقسيم وتمييز فئات المجتمع لا يمكن لها ان تستمر وتتكرر بين لحظة وأخرى وان لم يكن لهذه الظاهرة من يحتويها وينميها وإلا لما كان لهذه الظاهرة الاستمرار منذ ظهور الجويهل أول مرة في انتخابات عام 2006 حتى يومنا هذا، بل المتابع لهذه الظاهرة يرى ان هناك من يتبنى هذا الطرح الخطير ويدعمه.
ما نود قوله ان هذه الظاهرة لو استمرت فلن تكون بحجمها الحالي والمتمثل باعتبار ان الكويتيين هم ابناء جبلة وشرق حيث ستبدأ بعدها مرحلة أخرى وتقسيمات جديدة بين من يعتبرهم الجويهل، هم الكويتيون من أبناء جبلة وشرق وهنا سيجد ذلك الذي يقف خلف هذه الظاهرة نفسها وحيدا لايعرف لمن ينتمي وإلى أي فئة قد يضمه الجويهل..
الغريب في هذه الظاهرة هو صمت البعض من ابناء هذا الشعب على هذا الطرح وأقصد هنا من يروق لهم هذا الطرح وهم أعلم بتاريخ الكويت وبأهله حاضرة وبادية، والأغرب من ذلك هو صمت الحكومة فيما يتبناه هذا الرجل من احياء لروح الفتنة واضعاف للانتماء الوطني بين فئات المجتمع، والادهى من كل ذلك هو ما يحظى به من استقبالات رسمية واجتماعية واعلامية رغم اعتراف البعض بما يتبناه من فرز وتمييز لابناء هذا الوطن..
أنا شخصيا غير مكترث لهذه الظاهرة وطرحها متمثلة بشخصية الجويهل ولكني متألم ممن يقف خلفها ويدعمها بل ويتبناها متجاهلاً بذلك الوحدة الوطنية، خاصة وان الهالة الإعلامية التي تبنت هذه الظاهرة قد تتبني ظواهر أخرى مماثلة لها بل قد تكون أخطر منها في حال ما استمر الصمت الحكومي والشعبي على استمرار هذه الظاهرة البشعة.
كتب محمد الرويحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق