«انكم أنتم أهل الكويت ونحن لا نفرق بين واحد وواحد.. ولا بين قبيلة وقبيلة، كلكم من بنى الكويت وحماها وافتداها.. ونتمنى الا تذكروا الفتنة التي تخلق بينكم.. وبين حضر وبدو.. ومن قال ان فينا حضريا.. كلنا بدو وتحضرنا مثلما تحضرتم.. واتمنى الا تخلق هذه الكلمة عند احد فيكم.. انتم الخيمة التي تظلل على الكويت.. انتم خيمتنا التي تظلل علينا كلنا».
هذه الكلمات قالها والد الجميع قالها رمز الكويت وقائد مسيرتها، قالها صباح البدو وصباح الحضر وصباح السنة وصباح الشيعة، قالها عمود تلك الخيمة التي تظلل علينا جميعا، فهل يفقه رويبضات هذا الزمن تلك المعاني، وهل يتفهم موقظو الفتنة تلك العبر، فيكفوا عن حقدهم وكراهيتهم، لقد كانت تلك الكلمات «مسمار بلوح..».
وفي موضوع آخر تناقلت بعض الصحف خبر زيارة وفد أميركي رفيع لديوانية الدكتور عبيد الوسمي لأخذ رأيه في قضية ازدواجية الجنسية وللاطمئنان على أوضاع المواطنين الكويتيين الأميركيين القانونية ثم سرعان ما صرح البعض بعد هذه الزيارة «لا ازدواجية جنسية في الكويت» الأمر الذي جعلنا في حيرة من هذه القضية التي طغت على الحالة السياسية والاجتماعية في الكويت وسبب اثارتها عبر وسائل الإعلام منذ أكثر من عام..
وعلى طاري الازدواجية، الأميركان مطرشين وفدا دبلوماسيا ليطمئنوا على اوضاع المواطنين الكويتيين الأميركيين وانهم سيتدخلون لحماية المزدوجين الحاصلين على جنسيتهم وكأنهم بحاجة إلى زيادة في عدد شعبهم أو في خبرات الكويتيين في إثارة المشاكل إذا خلصوا مشاكلهم، والأدهى اننا في الكويت يا الله وصلنا مليون نسمة وقمنا على بعضنا البعض يالمزدوجين ويا طلابة المزدوجين وصار كل من هب ودب يصنف شريحة من المجتمع هذولا مزدوجين من هاك الديرة وهذولا من ذيك الديرة وهذولاك من الديرة الفلانية وحكومتنا الموقرة لا طرشت وفد ولا ضبطت الأمور وخلت القرعة ترعى على عينك يا تاجر وكأن الأمر لا يعنيها ما تشوفون الأميركان اشلون مهتمين برعاياهم لمجرد انهم حصلوا على جنسيتهم..
اعتقد بعد كلمات سمو الأمير وبعد كل هذه الزوبعة والعبث في مكونات المجتمع الكويتي طوال الفترة الماضية وجب على الحكومة أولا ان تتحمل مسؤولياتها الوطنية للجم ومحاسبة من يعبث بوحدة وتماسك المجتمع وعلى الجميع ان يكفوا عن طرح القضايا التي تفتت وتشتت وحدة المواطنين وتماسكم وان يدركوا أن الأوضاع الإقليمية التي تنذر بخطر قادم تحتاج منا الوحدة والتلاحم فيما بيننا لنحمي وطننا من تلك الآفات المحيطة بنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق