لكل منهم فكر مختلف عن الآخر لكنهم يحملون صفة نواب الأمة فأسيل نائب للأمة بفكر ليبرالي وطني بينما العدوة نائب للأمة وذو فكر اسلامي قبلي بينما القلاف نائب للأمة اسلامي طائفي، والحديث عن الثلاثة نواب لم يكن محل صدفة بل جاء نتيجة تصرفات وافعال النائب العدوة والنائب القلاف كردة فعل على ما فعلته النائب اسيل العوضي في الاحداث الأخيرة التي اجزم بإنها احرجت الكثير من نواب الأمة بمواقفها الصلبة والواضحة تجاه الدستور وكرامة الأمة، حيث تسبب موقفها في الغيرة والحسد من بعض النواب وخاصة العدوة والقلاف فالعدوة رفض السلام على زميله الطبطبائي لكون الأخير اعتبر أسيل العوضي بعشرين شنب ولحية من النواب، حيث اعتبر العدوة نفسه من ضمن العشرين وإلا لما يغضب ويرفض حتى السلام على زميله وهو رجل ينتهج الفكر الاسلامي الذي يحث على افشاء السلام، بينما القلاف الذي وعد الأمة بحلق نصف شاربه ان نجحت اسيل في الانتخابات القادمة غضب لأن أسيل كان ردها عليه كالصاعق حين قامت بمخاطبة سمو الأمير حفظه الله ورعاه في قبة البرلمان والذي جعل منها احد ابرز النواب القادمين بقوة إلى البرلمان القادم وسجلت للتاريخ بأنها تستحق ان تمثل الأمة بجدارة وبدون منافس.. الغضب الذي اثار حفيظة النائبين العدوة والقلاف ضد زميلتهما النائبة أسيل العوضي كان ردة فعل طبيعية فالاثنان كانا سابقا من اشرس النواب المدافعين عن الدستور وكرامة الأمة ثم وبقدرة قادر تحولا إلى مدافعين عن الحكومة ومبررين لاخطائها فأحرجتهما زميلتهما التي لم تتعرض لهما ولم «تسيّس السياسة».
ولم تقبل المساومة على حساب الدستور ولا على كرامة الأمة ولم تستخدم الشريعة لتبرر مواقفها ولم تجعل لذات الامير المصونة وسيلة تخلط بها الاوراق فالشرع بالنسبة لها عبادة بينها وبين خالقها وليست مبررا لاستغلالها والعبث بها متى ما كان للموقف ثمن وذات الامير مصونة بالنسبة لها ولكل الشعب الكويتي ولايمكن استغلالها في آتون السياسة ولعبتها ولان اسيل اعيت زملاءها وسببت لهم الحرج فكانت ردود افعالهم على قدر الالم من مواقفها وتصاريحها سببت لهم الارباك والارتباك في افعالهم وتصاريحهم وكانت بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير.
آخر سطر
العبور من هذا الاستجواب حقق نتيجتين:
الأولى فوز الحكومة والنواب فالأولى عدت والنواب حققوا مكاسب شعبية أما النتيجة الثانية فهي خسارة للكويت وسمعتها وخسارة للأمة التي امتهن دستورها وكرامتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق