ومن منا لا يريد طي الصفحة التي امتلأت بالازمات والاحتقان والاحباط يا سمو الرئيس، ومن باعتقادك يريد ان يكون له حرف بها وهي الصفحة التي زادت من انشقاقنا وتبعثرنا في كل المجالات بل واساءت لنا ولبلدنا.
ولكن دعنا نتساءل يا سمو الرئيس من الذي فتح تلك الصفحة ومن سمح واعطى الضوء الاخضر لمن هب ودب للعبث بها ومن الذي يملك طي تلك الصفحة؟
سمو الرئيس الصفحة التي تريد ونريد لايمكن طيها بتصريح او بأمنية دون ان نعرف من الذي فتحها ومن سمح لكل من كتب بها كلمة وشوه جمالها وعبث بأحرفها وسطر عليها قصائد الفتنة ومن ثم لنعمل لمحو كل شخبطة جاءت لترسم واقع تلك الصفحة السوداء في تاريخنا ومن ثم يمكن لك ولنا وللكويت ان نطوي تلك الصفحة لنفتح لنا صفحة ناصعة البياض يكتب بها عن الكويت ووحدتها الوطنية وعن الكويت ودستورها وعن الكويت وحرياتها ومستقبلها، نعم يا سمو الرئيس نريد صفحة كهذه لكن صدقني يا سمو الرئيس لا احد يملك طي هذه الصفحة وفتح صفحة جديدة سواك وحكومتك التي تهيمن على مصالح البلاد والعباد وترسم السياسة العامة للدولة حسب ما جاء بالدستور.
نحن يا سمو الرئيس لانملك طي الصفحة التي تطالب بطيها لسبب بسيط لاننا لم نفتحها اصلا ولم نكن شركاء في كتابتها ولم نراع فيما كتب فيها فهذه الصفحة امتلأت بصور لم يجرؤ احد من قبل ان يكتب بها كما كتب، وهذه الصفحة التي بدأت سطورها بضرب الوحدة الوطنية والتشكيك بولاء وانتماء شرائح كبيرة من ابناء الوطن وكتب في منتصفها هنا الفساد بكل صوره واشكاله فكان للحوم الفاسدة عنوان ولتلوث البيئة مكان ولفساد الاعلام نيشان وسطر في خاتمتها تفريغ للدستور وامتهان لكرامة الامة واعتداء بالضرب، هذه الصفحة التي تؤلمك وتؤلمنا جميعا بل تؤلم الكويت قبلنا لا احد يملك طيها سواك وحكومتك التي منحت ثقة الامة في الخامس من هذا الشهر ولسان حالنا يقول لنطو تلك الصفحة فهل ستطوونها وتعيدون لنا جمال صفحات الكويت التي نعرفها؟ هل ستعيدون لنا البسمة والحب والوئام لنعيد بناء الكويت؟؟ وهل ستمنعون المفسدين والعابثين من فتح صفحات جديدة تحمل ذات الكلمات التي نريد طيها؟ وهل ستمسحون ما كتب بتلك الصفحة حتى نقول لكم نعم طويتموها الى ابد الآبدين؟ وهل ستفتحون صفحة جديدة يسطر عليها اسم الكويت دولة الدستور والقانون والحريات؟.
سمو الرئيس ان كنت تتمنى طي تلك الصفحة فالكويت وشعبها يحلمون بطيها منذ فترة ليست بالقصيرة لكنها لايملكون ذلك بينما انت وحكومتك من يملك هذا الامر فهل فعلا ستطوى تلك الصفحة وستعملون على طيها هذا ما ستنتظره الكويت وشعبها في الايام القادمة رغم الاحباط وعدم التفاؤل الذي سيطر علينا ونحن مازلنا نشاهد مظاهر الكتابة في تلك الصفحة المراد طيها من من عبث بها؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق