الكل يتحلطم .. والكل يهاجم الحكومة في الدواوين وفي المنتديات وفي شبكات التواصل وفي كل مكان في البحر وفي البر وفي الجو وهذا الهجوم ليس وليد اللحظة بل منذ مدة فلا حكومتنا المستقيلة ولا اللي قبلها أوقبلها أو حتى حكومتنا القادمة ستسلم من هذا الهجوم ، وسيكون حالنا تحلطم في تحلطم ومش راح تعجبنا وسنستمر في التحلطم حتى يتحلطم من تحلطمنا التحلطم.
ومن كثر ما اشوف المتحلطمين في كل مكان وفي كل زمان طرى على بالي تصريح أحد وزراء الحزب الوطني المصري قبل الثورة حين قال “اللي مش عاجبه الحكومة يروح لمجلس الشعب واللي مش عاجبه مجلس الشعب يخبط راسه بالحيط” حينها قررت بانه من الواجب علي أن أخبط راسي بالحيط أولاً كوني جزءا لا يتجزأ من الأخوة والأخوات المتحلطمين ومن ثم أطالب كل متحلطم أن يلجأ لأقرب حائط له على ألا يكون من حيطان الحكومة فحيطان الحكومة كونكريت مسلح بنواب الامة يتكسر عليه أعتى وأقوى صخور الدنيا فما بالك رأس المواطن المسكين ، المهم يشوف له حيط أبو طقه ويفلق نفسه ويفش خلقه لأنه شارك بشكل مباشر باختيار مجلس أمة منبطح على قولة مسلم البراك سلم الخيط والمخيط للحكومة ومأجر ايده لها على الحلوة والمرة على اعتبار ان الحكومة أبخص والمجلس متهاون أقصد متعاون.
مشكلة المتحلطمين وتحلطمهم لن تنتهي ما لم يعترفوا بخطئهم فاختيارهم لنواب على اساس قبلي أو طائفي أو فئوي هو السبب الذي يجعلهم يتحلطمون فيحاولون الهروب ليلقوا اللوم على الحكومة على اعتبار أنه لا يد لهم في اختيارها وبذلك يجوز لهم التحلطم مباشرةً على الحكومة التي في كل مرة لا تعجبهم وحين تأتي الانتخابات لمجلس الامة كلن يقول كرسينا لايروح وتبدأ الفزعة القبلية والطائفية والفئوية دون أن يتذكروا ما كانوا عليه يتحلطمون .. ومن يقرأ تصريح الحكومة لإحدى الصحف المحلية برهانها على الاغلبية النيابية سيجد ان تحلطم المتحلطمين في غير محله يعني بالعربي المشرمح الحكومة ما تراهن على انجازاتها وبرنامجها بقدر رهانها على اختياراتنا من النواب واللي مو عاجبته الحكومة يروح لمجلس الامة واللي موعاجبه مجلس الامة لا جت الانتخابات يختار الرجل المناسب واذا ما عرف يختار عليه أن يلجأ لاقرب طوفه ويبلش يضرب راسه فيها ليما يصحى ففي الطوفة. شفاءٌ للمتحلطمين..
نقطة نظام
نبارك للنائب سلوى الجسار حصولها على جائزة المرأة العربية المتميزة للدورة السادسة لعام 2011م في حقل العمل البرلماني الذي “لا يسيس السياسة “والجدير بالذكر ان هذه الجائزة تعتبر من ارفع الجوائز العربية التي تقدم للنساء المتميزات والمبدعات في حقول المتنوع بالتعاون مع جامعة الدول العربية ولكون النائب سلوى مبدعة في العمل البرلماني على ذمة من منحها هذه الجائزة فان النائب دليهي مبدع أيضاً لو تسلم حقيبة النفط اوالكهرباء وحتماً سنسمع في يوم من الايام حصوله على جائزة الابداع في الحقل البرلماني والوزاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق