حلحلوها يا حكومة
كتب محمد الرويحل
لقد استطاع قادة الحملة الساخنة الوصول الى جزء من مرادهم من خلال تأثيرهم على البعض بأن مجلس الأمة هو سبب التأزيم وتعطيل حركة التنمية في البلاد حتى ان هؤلاء البعض بدوا منزعجين من نوابهم وكارهين وجود المجلس على اعتبار انه السبب في كل أزمة تحل بالبلاد.منذ أزمة التأبين مروراً بمداهمة الفرعيات وصولا الى وثيقة الدواوين الاخيرة سنجد ان الكرة كانت ولا تزال بملعب السلطة التنفيذية دون ان يكون لمجلس الأمة أي دور يذكر، ومع ذلك لم نسمع أي تصعيد من قبل أعضاء مجلس الأمة نحو تلك القضايا التي تمس وحدة الوطن والمواطنين، أو تحميلهم المسؤولية للحكومة نحو ما قامت به من اجراءات لحل تلك المشكلات.هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى مشروعية ما يطالب به النواب كزيادة الرواتب وشراء مديونيات المواطنين وغلاء الاسعار وغيرها من المطالبات الشعبية والشرعية نجد في المقابل تعنتاً حكومياً في رفضها لخلق حالة من التأزيم بينها وبين مجلس الأمة على اعتبار ان الاخير يدغدغ مشاعر ناخبيه، وكأن الناخبين من جزر الواق واق وليسوا شعب الحكومة والمجلس.ما نستغربه هو عدم اهتمام الحكومة بالمطالب الشعبية لقضايا المواطنين بينما نجدها وبسرعة خاطفة تستجيب لمطالب بعض الدول وتقدم لهم الاموال والمساعدات، وتبني لهم المستشفيات والجامعات، بل حتى الكهرباء والطرق ساهمت بهما حكومتنا الرشيدة لبعض الدول التي أساءت لها ولشعبها ابان الغزو العراقي الغاشم على بلدنا.كل هذا وتستكثر حكومتنا ومن معها بأن توافق على بعض المشاريع الخاصة بشعبها والتي تقدم بها بعض النواب الذين تعتبرهم الحكومة سبب التأزيم وتعطيل التنمية في البلاد.حلحلوها يا حكومة شوية واقبلوا مشاريع الشعب الكويتي وشوفوا بعدها فيه أزمة والا فيه تعاون على الاقل إن اقدمتم على عدم التعاون مع المجلس «نلقالكم عذر».
جريدة عالم اليوم 20/6/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق