في مثل هذه الليالي الشتوية والممطرة يشعر الانسان بانه بحاجة الى الدفء وهو مستلقي على فراشه ليلاً ليشعر بشيءٍ من الراحه من عناء ما يقرأه ويشاهده من أحداث تعصف هنا وهناك .وليلة البارحة كانت كتلك الليالي ، فما أن ألقيت جثتي على الفراش الدافيء وهي مثقلةٌ بحوادثتعج بها المنطقة بأسرها دون أي تفسيرٍ منطقي يجعل مني بأن ألقي بجثتي على الفراش وهيخاليةٌ من التفكير والتبحير في تلك الاحداث .المهم اني نمت وانا قلق وشارد الذهن ، واثناء نومي حلمت ، وكان لحلمي الدافيء علاقة بما يحدث من أحداث في منطقتنا العربية .حلم " خير اللهم أجعله خير " حلمت ايها الاحبه ، ان عباس قد عانق هنيّة وتبادلا القبلات ، كما تعانق أنصار فتح مع انصار حماسواعلنوا للشعب الفلسطيني بأن قضيتهم فلسطين المحتله وليس الاقتتال من اجل السلطة وان عدوهم اسرائيل وان وحدتهم هي المخرج لطرد المحتل من اراضيهم .واذا بحلمي يخرج من غزة الى بيروت لأرى السنيورة ونصر الله متعانقان ويتبادلان القبلات كما تعانق انصار حزب الله وانصار 14 آذار ، وأعلنوا بأن قضيتهم الوطن وتنميته واعادة اعماره ، وان بيروت بالنسبة لهم أهم من طهران وواشنطن وانهم متحدون من أجل لبنان وشعبها .وخرج حلمي من بيروت ليذهب الى بغداد ليجد المالكي والحكيم والدليمي والضاري وغيرهم من الفرقاء قد تعانقوا ، فتعانق السنة والشيعة والاكراد والتركمان ليعلنوا توحدهم ضد المحتل وضد الارهاب وضد كل من اراد دمار بغداد ، فرأيت اهل الفلوجة يعانقون اهل النجف واهل الرمادي يعانقوناهل كربلاء واهل كركوك والسليمانية يعانقون اهل البصرة والكوت وجميعهم يهتفون باسم العراقوعروبته ويتفقون على اعادة اعماره وتنميته .وبعد بغداد ذهب بي حلمي الى القاهرة حيث موقع الجامعة العربية لارى زعمائنا يتعانقون ويتفقونعلى خلع عباءة التبعية فيغتسلون من بعدها ويعلنون لشعوبهم بوحدتهم وعدم اتباع مصالح اعدائهم والمضي قدماً لخدمة شعوبهم واوطانهم .بعد ذلك أنتابني شعورٌ بالفخر والأعتزاز بعروبتي المقهورة منذو مبطي وأحسست بأنه آن الآوان لكل عربي بأن يفخر بهذا الانجاز وان يصرخ بصوتٍ عالي " أنا عربي " ، وما أن أردت أن أصرخ بهذه الجملهالا وماردٌ يداهمني لونه أصفر ويرتدي بدلة أفرنجية فيقول لي :أصح يا نايم فلقد منحناك فرصةً لتحلم ولكنك تجاوزت بحلمك الخطوط الحمراء ، لذلك انت محروم من الاحلام مدى الحياة .
محمد الرويحل
في 17/12/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق