الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 16 يناير 2009

أما آن الآوان؟!



محمد الرويحل
بعدما أفرزت صناديق الانتخاب نتائجها في ظل الدوائر الخمس، والتي لم تكن كما توقع البرتقاليون أصحاب معركة «نبيها خمس»، فخذلتهم تلك النتائج التي أثبتت أن الخمس والعشرين دائرة هي ذاتها الدوائر الخمس.. لم يتغير من مخرجاتها شيء جديد.. أقول بعدما ظهرت نتائج الانتخابات ونجح من نجح، ننتظر الآن، وبعد إعلان تشكيلة الحكومة كما أعلن عنها، آملين بان يكون الجميع على قدرٍ من المسؤولية الوطنية للمرحلة القادمة.
الحقيقة أن الشعب الكويتي سئم التناحر السياسي القائم وتصفية الحسابات، بل أحبط ولدرجة أوصلته الى الكفر بالديمقراطية، بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي الذي عانت منه جميع مؤسسات الدولة طوال الفترة الماضية.. لذا أعتقد أنه آن الآوان لأعضاء مجلس الأمة وزملائهم أعضاء الحكومة بمد يد التعاون لبعضهم بعضا وبسط جسور الثقة بينهم ليكملوا هذه الدورة البرلمانية بأكملها، مبتعدين عن التأزيم والتعطيل من أجل الاصلاح والتنمية، فالشعب الكويتي ينتظر منهم الكثير من الانجازات والعمل الدؤوب الذي من شأنه رفع معاناتهم، خاصةً وان غالبية أعضاء مجلس الأمة يشيدون بسمو الرئيس، وتعاونه من أجل القضاء على الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة، الأمر الذي يتطلب منهم مد يد العون لسموه ومساعدته للمضي قدماً لإنقاذ البلد ممن يريدون العبث بمسيرته الديمقراطية.
آن الآوان أيها النواب، وأيها الوزراء.. في البرلمان والحكومة.. لتثبتوا لشعبكم بأنكم متعاونون لا متناحرون، ومتفقون لا مختلفون، وكويتيون لا طائفيون، أو قبليون أو مناطقيون..
فالنائب يمثل الأمة، والوزير يمثل حكومة الأمة، فاحرصوا كل الحرص على من منحكم ثقته.. حاكماً كان أو محكوماً.
كاتب كويتي
جريدة أوان في الثلاثاء, 3 يونيو 2008

ليست هناك تعليقات: