لقد استطاع اعداء الدستور والحرية إلصاق تهمة التأزيم وتعطيل التنمية في البلاد بمجلس الامة، فما نستغربه حتى من بعض النواب اتهام المجلس بعدم تعاونه مع الحكومة وبأنه السبب في تعطيل التنمية في البلاد وخلق الأزمات من دون ان يوضحوا الأسباب الحقيقية وراء مثل تلك الأمور.اليوم اغلب المرشحين، وخاصة ممن لم يحالفهم الحظ، يتهمون اعضاء مجلس الامة بأنهم السبب وراء تدهور البلاد وحالة التشنج وعدم الاستقرار بعد ان كانوا في السابق يعتمدون على مهاجمة الحكومة على اعتبار ان من يعارض الحكومة سوف ينال رضا الشعب، بينما نجد الآن الأمر قد اختلف، فالهجوم اصبح على السلطة التشريعية، فهل تغيرت عقول الناس ام الحكومة نجحت في إقناعهم بأن سبب كل ما يمرون به من احباط وتدهور سببه مجلس الامة؟باعتقادي ان الحكومة وبعض النواب (نواب الموالاة) هم السبب في تغيير قناعات الشارع الكويتي، كما ساهمت بعض وسائل الاعلام في ذلك التغيير، الامر الذي اعتقد بأنه بداية خطر لمرحلة قادمة قد تجعلنا نكفر بالديموقراطية، ونطالب بإلغائها على اعتبار انها سبب في ازماتنا وما حل بنا من تدهور.ما أتمنّاه من الناخب الكويتي ان يحتكم يوم الاقتراع الى عقله ليختار من هم على قدر من المسؤولية، ومن يبرّون بوعدهم وقسمهم، ومن يضعون الكويت في كل اعتبار، مدركين ان الاختيار القبلي والطائفي هو السبب الرئيسي وراء ما نحن عليه، وان هناك من يتربص بديموقراطيتنا ودستورنا ليحقق اهدافه ومصالحه.
محمد الرويحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق