كتب محمد الرويحل
في الانتخابات الماضية رشحني احد الزملاء لأقدم برنامجا حواريا سياسيا في احد الفضائيات المحلية على غرار البرنامج الذي كان يقدمه الإعلامي المميز محمد الوشيحي فشعرت بالفرح والسرور وانها فرصة قد لا تتكرر، وعند مقابلتي لمالك هذه الفضائية شعرت بالحزن والاحباط حين طلب مني ان اعتمد في هذا البرنامج على عنصرين «الأكشن والتمثيل» أكثر من اعتمادي على المادة والطرح مع ضيوف البرنامج، كما وضح لي بأنه سيتفق مع اشخاص يقومون بالاتصال على البرنامج فيقذفون ضيف البرنامج بكلام جارح واتهامات شنيعة فيتدخل الكنترول لقطع الاتصال وعلي ان اعتذر من الضيف هذا وسوف يتفق أيضا مع مجموعة تحضر الى الاستوديو لطرح الاسئلة على ضيف الحلقة فيقوم احدهم بسب الضيف واتهامه بأي شيء فيتدخل العاملون بالمحطة ويطردونه خارج الاستوديو وعلى ان اعتذر ايضا وهكذا يستمر حوارنا ما بين التمثيل والاكشن فنكون بذلك جذبنا الشارع وبذلك سيحرص الناس على متابعة قناتنا باستمرار.
فسألته لما كل هذا العك والتمثيل ايعقل ان المشاهد بهذه العقلية الساذجة لتنطلي عليه مثل هذه الأمور فرد نعم الرد المشاهد يبحث عن الاثارة والصراخ دون ان يحرص على مضمون ما سيقدمه البرنامج من فائدة ألم تشاهد الفضائية الفلانية وكيف تميزت وأصبحت مشهورة رغم حداثتها ورغم اعتمادها في السابق على المسلسلات الهابطة.
فاعتذرت منه وانا مؤمن بأن عقول الشعب الكويتي لم تكن بهذا المستوى لنتابع مثل هذه القنوات الهابطة.
الغريب ان اعتقادي لم يكن بمحله ورهاني خسر امام حديث الناس عن تلك القنوات وما يحدث بها من روح واسفاف بل والادهى من ذلك ان هذه القنوات اصبحت قبلة للمرشحين والمثقفين والسياسيين بل وحتى اعضاء الحكومة نجد منهم من يساهم بها بشكل أو بآخر الأمر الذي جعل من تلك القنوات الاستمرار في بث مثل تلك البرامج الهابطة والمسيئة للوطن وللمواطن أمام مرآى ومسمع المسؤولين.
لقد اصبح الإعلام في وطننا وسيلة رخيصة للتكسب المادي على حساب الوطن وعلى حساب المبادئ والأخلاق.
في الانتخابات الماضية رشحني احد الزملاء لأقدم برنامجا حواريا سياسيا في احد الفضائيات المحلية على غرار البرنامج الذي كان يقدمه الإعلامي المميز محمد الوشيحي فشعرت بالفرح والسرور وانها فرصة قد لا تتكرر، وعند مقابلتي لمالك هذه الفضائية شعرت بالحزن والاحباط حين طلب مني ان اعتمد في هذا البرنامج على عنصرين «الأكشن والتمثيل» أكثر من اعتمادي على المادة والطرح مع ضيوف البرنامج، كما وضح لي بأنه سيتفق مع اشخاص يقومون بالاتصال على البرنامج فيقذفون ضيف البرنامج بكلام جارح واتهامات شنيعة فيتدخل الكنترول لقطع الاتصال وعلي ان اعتذر من الضيف هذا وسوف يتفق أيضا مع مجموعة تحضر الى الاستوديو لطرح الاسئلة على ضيف الحلقة فيقوم احدهم بسب الضيف واتهامه بأي شيء فيتدخل العاملون بالمحطة ويطردونه خارج الاستوديو وعلى ان اعتذر ايضا وهكذا يستمر حوارنا ما بين التمثيل والاكشن فنكون بذلك جذبنا الشارع وبذلك سيحرص الناس على متابعة قناتنا باستمرار.
فسألته لما كل هذا العك والتمثيل ايعقل ان المشاهد بهذه العقلية الساذجة لتنطلي عليه مثل هذه الأمور فرد نعم الرد المشاهد يبحث عن الاثارة والصراخ دون ان يحرص على مضمون ما سيقدمه البرنامج من فائدة ألم تشاهد الفضائية الفلانية وكيف تميزت وأصبحت مشهورة رغم حداثتها ورغم اعتمادها في السابق على المسلسلات الهابطة.
فاعتذرت منه وانا مؤمن بأن عقول الشعب الكويتي لم تكن بهذا المستوى لنتابع مثل هذه القنوات الهابطة.
الغريب ان اعتقادي لم يكن بمحله ورهاني خسر امام حديث الناس عن تلك القنوات وما يحدث بها من روح واسفاف بل والادهى من ذلك ان هذه القنوات اصبحت قبلة للمرشحين والمثقفين والسياسيين بل وحتى اعضاء الحكومة نجد منهم من يساهم بها بشكل أو بآخر الأمر الذي جعل من تلك القنوات الاستمرار في بث مثل تلك البرامج الهابطة والمسيئة للوطن وللمواطن أمام مرآى ومسمع المسؤولين.
لقد اصبح الإعلام في وطننا وسيلة رخيصة للتكسب المادي على حساب الوطن وعلى حساب المبادئ والأخلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق