في رد سريع وقاس على الفتوى التي ظهرت خلال المنافسة الانتخابية بتأثيم من يصوت للمرأة جاءت الصناديق الانتخابية بأربع نساء، وأي نساء أربع، أكاديميات وناشطات من الطراز الاول، ولم تخرج تلك الفتوى الا بعد ان أصاب الهلع والخوف بعض من نشرها أو ساعد في نشرها لأنهم تيقنوا بأن نون النسوة سوف تحصد مقاعدهم التي اهتزت بسبب خداعهم وكذبهم على الناخبين، وها هو الشعب الكويتي يثبت لهم بأن الشرع حلل أربعا، والدستور وصناديق الاقتراع ادخلت الى قاعة عبدالله السالم اربع نساء، فهل يستقيل نواب الفتاوى ام سيبحثون عن فتوى تجيز لهم الجلوس بجانب اسيل ورولا ومعصومة وسلوى نائبات الامة الجديدات.عموما، مخرجات الانتخابات لم تكن كما كانت الحكومة تتأمل، بل سقط من تحالف معها في المجلس السابق وجاء من توعدها وعارضها، وهذا الحال لم يكن جديدا ولن يكون غريبا «فهذا سيفوه وهذي خلاجينه»، لذلك نتمنى من سمو الرئيس الذي نبارك له ثقة سمو امير البلاد، حفظه الله، بتكليفه لتشكيل حكومته ان يراعي مخرجات الانتخابات ويختار وزراءه على قدر من تلك المخرجات، بحيث يكونوا رجال دولة قادرين على ادارة البلد واخراجها من بؤرة التأزيم والتعطيل الى نور التنمية والتعاون والتفاعل الايجابي، وذلك من خلال برنامج حكومي شامل وواضح ومحدد بمدة لتنفيذه، وان يتحملوا مسؤولياتهم كسلطة تنفيذية اجندتها ادارة شؤون الدولة، كما نص الدستور وليس التعامل مع النواب وتحقيق انتصارات سياسية على حساب البلد، وان يتوجهوا الى الشارع ليعيدوا ثقته بحكومته التي فقدها بسبب ابتعادها عنه وعن همومه، ومشاكله، فنجاح الحكومة لن يكون داخل قبة البرلمان ولا من خلال التعامل مع نوابه وتطويعهم، وها هم الشعب الكويتي استطاع ان يحدث تغييرا نوعيا وعدديا في اختياره ويمتثل للرغبة الاميرية ولم يتبق سوى التغيير في الحكومة لنبدأ عصر التنمية والازدهار والتعاون من اجل الكويت الحبيبة.
محمد الرويحل
في 29/5/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق