الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الجمعة، 13 نوفمبر 2009

العدوة والتكتل الشعبي!






نبارك للنائب خالد العدوة عودته إلى البرلمان بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بفوزه بأحد كراسي مجلس الأمة عن الدائرة الخامسة، ولقد لفت انتباهي وانتباه الكثيرين تصريحه بأن كتلة العمل الشعبي هي الأقرب إلى قلبه، الأمر الذي جعلنا نعيد الذاكرة في مواقف له سابقة من هذا التكتل حين وصفهم بأبشع الأوصاف وتصدى لاستجواباتهم، بل حرض وزارة الداخلية على ندواتهم حين اتهمهم بتغليب الشارع ضد كل من يعارضهم من النواب، أضف إلى ذلك فتواه الشهيرة عن كازينو لبنان وأمواله في استجواب البراك لوزير المالية السابق محمود النوري.


مغازلة النائب خالد العدوة للتكتل الشعبي والرغبة المعلنة في الانضمام اليه لم تأت من فراغ ولا أعتقد بأنها جاءت نتيجة قناعة العدوة بما يطرحه التكتل الشعبي، فالعدوة يعرف هذا التكتل وطروحاته وشعبيته منذ تأسيسه، ولم نسمع له من قبل أن هذا التكتل كان قريبا من قلبه، الأمر الذي يوحي بأن ثمة أمرا طرأ على العدوة فجعله يصرح بذلك دون أن يخرج من مواقفه السابقة ضد الشعبي. وقد يكمن هذا الأمر في ما حدث له عند سقوطه في الانتخابات الفرعية قبل الماضية، وقد يكون ذلك في دعم الشيخ أحمد الفهد لقائمة «لأجلكم» المنافسة له في الانتخابات الماضية، كما أشيع وقتها، والتي اسقطته لولا حكم المحكمة الدستورية، وقد يكون لا هذه ولا تلك وطبق المثل الشهير «من رد كأنه ما شرد»، فالعدوة كان من اشرس النواب معارضة في قبة البرلمان في بداياته.


ورغم قناعتي بأن العدوة (ان صدق) سيكون مكسبا للتكتل الشعبي في حال قبوله للانضمام اليه، خاصة لما يتمتع به من فن الخطابة وجرأة الطرح، لكنني لا اتمنى هذا القبول خاصة في الوقت الحالي لحين اثبات قناعاته في ما يطرحه نواب الكتلة على الأقل حتى لا تعيد الكتلة ما تعرضت له في السابق من خيبة أمل فيمن انضم اليها وحتى يثبت العدوة حقيقة ما صرح به، وحقيقة عودته إلى ما كان عليه في بداياته البرلمانية.






محمد الرويحل
القبس في 6/11/2009


ليست هناك تعليقات: