الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

السبت، 12 ديسمبر 2009

ارحل.. لكل فاسد

من يطالب برحيل سمو رئيس مجلس الوزراء لا نتفق معه، وان كنا نختلف مع سموه من حيث القضايا التي تمر بها البلاد وادارته في حلها، فسمو الرئيس تم اختياره من سمو الامير، حفظه الله ورعاه، الامر الذي يوجب علينا ان نتعامل في حال اختلافنا معه وفقا للدستور ومواده، وليس شعبيا كما يحدث الان. وتمنيت لو ان من قاد هذه الحملة تطرق لرحيل الكثير من الظواهر الخطيرة التي نمر بها، وبدل ان تطلق الحملة تحت شعار «ارحل يا سمو الرئيس» كان الاولى ان تطلق هذه الحملة ضد الاعلام الفاسد، الذي اوقعنا في دوامة مصالحه الخاصة فجعل منا طوائف وقبائل متناحرة، وشوه سمعة الكويت والكويتيين بتصنيفاته البغيضة والمثيرة للفتن، فمن الاولى ان نرفع شعار «ارحل» لهذا الاعلام الفاسد وادارته السيئة، وكان الاولى ان نرفع شعار «ارحل» لكل كاتب او ناشط يشتم الاخرين ويحط من قدر الشعب الكويتي وممثليه، فهؤلاء يعتاشون على فتات القضايا الوطنية ويصطادون في المياه العكرة ليحولوا كل من يخالفهم في الرأي الى اعداء للكويت حكومة وشعبا، بل بلغ بالبعض منهم ان يصور الامر على انه صراع واختلاف مع اسرة الصباح الحاكمة الكريمة والغالية على قلوب جميع الكويتيين بكل طوائفهم وقبائلهم وعوائلهم. وكان الاجدر ان نرفع شعار «ارحل» لكل الفاسدين وسراق المال الممولين لهذه الفتنة كونهم يريدون اشغالنا ببعضنا البعض، لنتركهم يعيثون في البلاد فسادا، والافضل ان نقول «ارحل» لكل من يثير الفتنة ويضرب الوحدة الوطنية فرحيله عنا لا شك في انه الفلتر الذي سيصفي هذه الاجواء الملوثة في سماء الوطن. لذا فلنعلن حملة حقيقية عنوانها «ارحل» نقولها لكل من يعبثون في بلادنا فالكويت تستحق الافضل.



أخيرا:


جلسة الاستجوابات الاربعة كانت جلسة تاريخية بكل المقاييس وتسجل لسمو الرئيس فقبوله صعود المنصة انهى الحاجز النفسي لقضية الاستجوابات التي تربك حكومته ومعها الشارع الكويتي فهنيئا للكويت بهذا الانجاز التاريخي.






محمد الرويحل
القبس في 11/12/2009

ليست هناك تعليقات: