لست مهتما ولا متابعا ولا حريصا على ما تطرحه قناة السور ولا شقيقاتها من القنوات المثيرة للجدل ولكني ابتليت كبقية من يحمل تلك اللاءات الثلاث بقوم لا هم لهم سوى متابعة تلك القنوات التي غالبيتهم ينعتونها بأبشع الصفات ومع ذلك فجلهم يحرص على نقل كل ما تقدمه تلك الفضائيات من اثارة ومن سفاسف الأمور ليصبحوا حديث الساعة وأمر مفروض على الساحة.
ولان تلك الفضائيات استطاعت بجدارة استقطاب الجمهور الكويتي المتذوق لطرحها والمتعطش لمشاهدة برامجها خاصة حين يكون ضيوفها من المثيرين للجدل، فان الأمر أصبح في غاية الخطورة ولعل تلك الخطوة تكمن فيما يعرض على شاشاتها من معلومات ومستندات وكيفية الحصول عليها.
نعلم بان تلك الفضائيات تحمل أجندة وهدفا بات مكشوفا وهو اشغال الرأي العام بما تطرحه خاصة في القضايا التي تمس الوحدة الوطنية كونها من أخطر الأمور ولا يمكن السماح لكائن من كان العبث بها أو استغلالها لتصفية الحسابات الشخصية الا ان الامر مختلف تمام في الكويت فلا حكومتنا استطاعت ايقاف هذا العبث ولا نوابنا ولا حتى الجماهير التي خرجت أكثر من مرة للتعبير عن سخطها ورفضها لهذا الطرح.
الغريب ان تصفية الحسابات الشخصية على شاشات تلك الفضائيات يكون في غالبيته ادانة للحكومة واساءة لها فقضية كقضية الجنسية لا يملك كائن من كان منحها سوى الحكومة لذلك هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن منحها لذلك لا يمكن ادانة أو محاسبة أحد سعى في التوسط للنيلها والاغرب ان ما يمتلكونه بعض ضيوف تلك الشاشات من مستندات ان صدقوا.
عليهم التوجه بها إلى القضاء ان كانوا حريصين على المصلحة العامة وليسوا بمدفوعين لتصفية حسابات شخصية باتت مكشوفة للجميع.
يجب ان نرعى الله في وطننا فما يثار اليوم بوسائل الإعلام ما هو الا عبث يضر بمصلحة الكويت ويفرق بين ابنائها واستمراره خطر لا يمكن السيطرة عليه لذا اتمنى ممن يقرأ هذه السطور من المسؤولين وأصحاب القرار ان يبادروا لوقف هذا العبث حتى لا تنفلت الأمور فلا يحمد عقباها.