العبث في الهوية الكويتية لم يكن وليد هذه السنوات التي اخرجت لنا بعض المرتزقة لتقسم الكويت الى شرائح ما انزل الله بها من سلطان، وجميعنا يعرف بان الحكومة هي اول من اسس هذا العبث حين بدأت بمنح الجنسية الكويتية وفقا للمادة الاولى والثانية في بداية الستينيات من القرن المنصرم، وكلنا نتذكر كيف كان يتفاخر من يحمل الجنسية الاولى بتميزه عن حامل الجنسية الثانية كونه ولد بطنها أو كويتيا اصليا رغم ان الكثير من حملة الاولى كانت هجرتهم للكويت بعد هجرة من حمل الثانية، ولكن الظروف السياسية في تلك المرحلة خدمت الكثير منهم لتستطيع الحكومة آنذاك عمل توازن لها مع المعارضة، ولعلنا ورغم كل تلك الظروف لم نسمع أو نشاهد في أي دولة في العالم عبثا او جدلا حول المواطنة وتصنيفاتها الا في الكويت بمعنى لم نسمع بخصوم اوباما ينعتونه بالطرثوث أو اللفو ولم نسمع بان الارجنتينيين كانوا يصفون رئيسهم الاسبق كارلوس منعم بالمزدوج على اعتبار اصله من سوريا بل حتى في الدول العربية لمن نسمع او نشاهد بتفاخر مواطنيهم في ما بينهم على اساس الجنسية فهذا ولد بطنها وذاك لفو وطرثوث والاغرب من كل ذلك ان الحكومة في الكويت تشجع هذا العبث منذ بداياته دون ان تدرك الخطر الذي قد ينشأ بسببه، فظاهرة الجويهل لم تكن جديدة علينا وليست باختراع لم نسمع به بل هي ظاهرة كانت منتشرة في الشارع الكويتي الا انها استغلت لضرب شريحة معينة من شرائح المجتمع لتصفية الحسابات الشخصية على حساب الوطن ووحدته وبعبث مدروس ومرتب له من قبل اناس اعتقد انهم لايفهمون معنى المواطنة ولا يعون دور المواطن تجاه وطنه الا من خلال ورقة منحت له لتصنفه عن غيره بأنه الأكفأ بالمواطنة والأحق بخيرات الوطن من غيره دون ان يفهم بأن المواطنة تعني العطاء والوفاء والاخلاص للوطن لا سرقة خيراته وتمزيق وحدته فمتى يا عقلاء الكويت تدركون ذلك وتعملون على توحيد المجتمع قبل فوات الآوان؟
الاثنين، 4 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
انا بطرح سؤال للحكومة واللعاقلين ؟
حصل ماحصل من تفكيك للوحدة الوطنية سني شيعي وحضري وبدوي وعيال بطنها وخارج السور وغيرة ، الآن كم تحتاج الدولة من ملايين الدنانير لتغيير هذة النظرة وغرز روح الوحدة الوطنية !!!
الحكومة خسرة الكثير وصدقني المستقبل سيئ واذكرك بهذا التعليق
- - - - -
القوات الخاصة تحاصر منزل الشحومي وتحذر من عقد الندوات خارج المنازل
لا فض فووك
وسلم قلمك
إرسال تعليق