كما أشار المبدع الزميل محمد الوشيحي مؤسس مدرسة الوشيحيات في فن المقالة أقول كما أشار في احدى مقالاته بعنوان «سيقتلون الزير سالم» بأن هناك من يتعمد تشويه الإعلام حتى يصل الناس إلى الكفر بحرية الرأي ويركنوا عقولهم للسلطة والمتنفذين ويصبحوا أدوات متحركة بيدهم..
وسبق أن كفر البعض بالمؤسسة التشريعية بسبب تصرف بعض النواب وتركيز بعض وسائل الإعلام على تلك التصرفات بشكل اقل ما يقال عنه انه «مقرف» ومتعمد للإساءة للممارسة الديمقراطية، وتعالت بعض الأصوات لتطالب بتعليق الدستور وحل مجلس الأمة..
ولأننا دولة دستورية منح دستورها السلطة للأمة فحتما سنجد من يخاف الدستور ومؤسساته على اعتبار انه العائق الحقيقي لنفوذه وسيطرته لذلك لا نستغرب ما يحدث اليوم من مؤامرة لضرب أذرعه الدستورية وإيهام الناس بانها العائق أمام التنمية والتطور وسبب رئيسي في التأزيم والعبث الحاصل على الساحة، والمؤسف ان بعض وسائل الإعلام سُخرت لضرب المؤسسة التشريعية وايهام الناس بان كل ما هو حاصل من عبث وفلتان هو بسببها وبسبب اعضائها الأمر الذي اعتقد بل اجزم بانه نجح على الأقل في احباط الأمة ويأسها مما يحصل بل نجح في فقدان ثقة الأمة بمؤسساتها الدستورية واصبح المواطن لا يكترث لما يحصل بل ودخل في دوامة عجز بسببها ان يكتشف الصواب من الخطأ.
وفي حال استمرار الوضع بهذا الشكل فستكون الخسارة فادحة ليست فقط على المؤمنين والمدافعين عن الدستور ومؤسساته بل حتى على من سهل وساعد أعداء الدستور في انجاح مؤامرتهم والخسارة ستلحق بالجميع دون استثناء إذا ما أعدنا النظر وانتبهت السلطات الدستورية لوقف هذا العبث الذي طال جميع المؤسسات بما فيها وسائل الإعلام التي اصبح البعض منها سلاح مدمر لكل مكونات الدولة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق