تمنيت لو امتلك الكثير من البطيخ ، أقصد بعدد من اتهم الشباب المنظمين لتظاهرة 8/3 بأنهم متهورون ومؤزمون وفوضويون لأقذف كل واحد منهم ببطيخه مكتوب عليها (ارحل يا بطيخ) فالشباب ارقى وأفضل من يحافظ على بلده ودستوره ومستقبله ..
شباب وشابات الكويت الذين تجمهروا في ساحة التغيير عبروا عن ارادتهم باسلوب حضاري وراق يفترض أن نفتخر به بل يجب على حكومتنا ونوابنا أن يفتخروا بهذا العمل الرائع الذي أظهر للعالم بانهم شعب راق وشباب واع ومدرك يتمتع بكافة حقوقه ويجرؤ على ان يعبر عن رأيه بكل حرية وهذا ما نريده لسمعة بلدنا ولديمقراطيتنا وليس كما حصل في الصليبخات حيث شوهت صورة الكويت أمام العالم على انها دولة قمعية ..نعود للبطيخ وللرسالة الجميلة التي أراد ايصالها مجموعة من الشباب لنواب الامة ولسان حالهم يقول حتى المجلس صار «بطيخ» ولم يعد يعبر عنا وعن طموحاتنا بعد أن أصبح غالبيته في بطن الحكومة واستطاعت هضمه كالبطيخ فلا تنزعجوا يا من حملناكم أمانة أصواتنا فخروجنا دليل على انكم لا تمثلون ارادتنا الحقيقية ولم تعبروا عن آرائنا وطموحاتنا وها نحن اليوم نملك القدرة لنوصل رسالتنا الحقيقية بعيداً عنكم وعن مساوماتكم المخجلة ..
أعتقد بان ما فعله الشباب أعاد للكويت وجهها الحضاري والذي حاول أشباه البطيخ تشويهه فهاهم الشباب خرجوا وتظاهروا وعبروا عن آمالهم وطموحاتهم وآرائهم بكل رقي ، بل أعتقد انهم قدموا خدمة مجانية لحكومتنا على انها غير تلك الحكومة التي تعاملت مع احداث الصليبيخات حتى وان كانت الحكومة لاتريد منهم هذه الخدمة ويسجل لها وعيها وادراكها في التعامل مع هذه التظاهرة واتمنى منها أن تعي مطالبهم وتدرك جيداً كل ما قامت به من أزمات سابقة سببت لها ما وصلنا اليه ، فتطويع البرلمان ووسائل الاعلام قد يكون سهلا ولكن من الصعب عليها تطويع الشباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق