حتما ستكون حكومتنا القادمة حبلى بالوعود الجميلة إشي مشاريع تنموية وإشي قوانين اصلاحية وإشي مستشفيات وجامعات ومدارس وغيرها من الخدمات العامة لا وفوق هذا راح تقدم لنا برنامج عمل ما يخرّش الميه يبدأ بالقضاء على الفساد والمحسوبية زنقة زنقة ..وينتهي بتحسين مستوى الفرد المعيشي دار دار ..
وسنفرح كعادتنا ونرسل الورود ونملأ مساحات الجرايد بإعلانات التهاني والتبريكات وسيطبل المطبلون ويزمر المزمرون فرحاً وبهجةً بقدوم ولادتها المتعسرة والذي عقدنا عليها الأمل فلا أمل لنا إلا بها بعد الله لتتحقق أحلامنا وطموحاتنا ونؤمن على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، ومولودنا هذا لن يولد ميتاً هذه المرة ولن يخذلنا ويكون الحمل كاذبا كالسابق، حيث أكد لنا النواب أقصد الأطباء المهتمون بعنايته بأن حالته الصحية والتعليمية والاجتماعية والسياسية وقواه العقلية ستكون بعيدةً كل البعد عن الطائفية والطبقية والقبلية وستكون من أولوياته اللحمة الوطنية بضم اللام وفتح الميم وحتى فتح اللام ستدرج من ضمن اولوياته فاللحمة والاغذية الفاسدة لن يسمح بها ولا ببيعها بأسواقنا المحلية، وسيهتم بالامور الشعبية ومطالب الامة الكويتية وسيكون شعاره الوحيد لا انبطاحيين ولا تأزيميين كلنا كلنا كويتيون.
مولودنا القادم سيكون خارقا وحارقا لا يخاف من أصوات المؤزمين ليلجأ بسببها لنصرة الانبطاحيين ولا يبتزه المبتزون ولا يخضع لضغوط المساومين فمشاريع التنمية لن تكون عرضة لبياعي الشعارات الوطنية، ومولودنا هذا لن يجعل من المال العام وسيلة لشراء الولاءات المزيفة، ومولودنا سيقرر بأن بلاعين البيزة من بعض الوسائل الاعلامية لن يحضوا برعايته ولن يكترث لمزاميرهم وجمبزتهم المعهودة فزمنهم ولى وانتهى، ومولودنا الجديد سيعيد لنا علاقاتنا مع أشقائنا في الخليج “ العربي “ الى سالف عهدها وسيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بهم ممن أعتقد أنه ما زال يعيش في زمن الشرذمة والفرقة الداخلية والخارجية.
يعني بالعربي المشرمح مولودنا القادم هو الأمل وهو القدر الذي لا مفر منه وكل ماذكرته هو هذيان مواطن ما زال يبحث عن أمل لعله يتحقق خاصة وانه قد صدم حاله كحال غالبة الشعب الاصم الذي لم يعثر على من يتحدث عن آماله وطموحاته بملئ الفم ولعل مولودنا القادم هو ذاك الفارس الاشم واحد يحلم ..
نقطة أخيرة
بعض نوابنا يقرون بمرجعتيهم الدينية في طهران ويلقون المرجعيات الكويتية من قاموسهم وكأن الكويت خليت من المرجعيات أتمنى لو أسمع منهم تصريحاً يطالبون به مرجعيتهم في طهران بأن تلجم تلك الاصوات النشاز الصادرة من بعض رموز السلطة هناك والتي تهددنا وتستفزنا وان لم يفعل عليهم أن يبحثوا عن مرجعية كويتية فالكويت تحظى بالمرجعيات المخلصة لوطنها ولدينها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق