هكذا حال الدنيا طبقات طبقة فوق طبقة وخلقناكم طبقات ، وعندنا في الكويت طبقتان لا ثالث لهما طبقة فوق وطبقة تحت والطبقة اللي فوق هي الطبقة التي تتحكم بالطبقة اللي تحت وهي من يحق لها الحقائب الوزارية والمناصب القيادية والمشاريع المليارية وهي من تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر بحياة ومستقبل الطبقة اللي تحت أما الطبقة اللي تحت فعليها أن تسير بالاتجاه الذي تحدده لها الطبقة اللي فوق كما أنها لاتؤثر فقط تتأثر ويحق لها أن تتحلطم فقط.
وعادةً تكون الطبقة اللي تحت بمثابة القاعدة التي لو انهارت سقطت الطبقة اللي فوق الا أننا نختلف تماماً عن بقية العالم ، فطبقتنا اللي فوق تتعمد سحق القاعدة اللي هي الطبقة اللي تحت وتعمل على تآكلها وتمزيقها بعكس بقية العالم الذي يعتبر الطبقة اللي تحت هي الاساس لثبات واستقرار الوطن .
ولأن الغالبية من الطبقة اللي تحت ولا يحق لهم التوزير أو تقلد المناصب العليا او حتى المساهمة في صنع القرار فعليهم أن يأكلوا اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة وعليهم أن يتحملوا انقطاع الكهرباء والماء في الصيف كما عليهم الانتظار عشرين عاماً ليحصلوا على بيت حكومي وان مرضوا فعليهم أن يحملوا اسرتهم من المنزل للمستشفى لكي لا تتعذر ادارة المستشفى بعدم وجود أسرة كافية ،ولا يحق لهم ايضا المطالبة بزيادة رواتبهم أو اسقاط قروضهم على اعتبار أن ذلك هدر للمال العام وتبذير يؤدي لرفاهية المجتمع فلا يجوز للمجتمع أن يعيش الرفاهية بعكس الطبقة اللي فوق فبخلاف الرواتب العالية يتقاضون بدلات وزيادات تعتبر لزوم المناصب التي يتولونها ولايمكن أن تعتبر في خانة التبذير كما تقول مجموعة الـ26.
يعني بالعربي المشرمح لهم الحقائب ولنا الضرائب وعلى طاري الحقائب سمعت تصريحا لأحدهم ممن منح احدى الحقائب بأنه سوف يعمل على تغيير النهج الحكومي ويحرك الركود الذي أصابها فبشرى للطبقة اللي تحت بحامل هذه الحقيبة لعل وعسى أن يأتيك من أصلابهم خير منهم .
نقطة أخيرة
النائب القلاف كان يتهم خصوم سمو الرئيس بالتطاول على صلاحياته في اختيار الوزراء واليوم نراه يهدد بالانقلاب على سموه في حال توزير هلال الساير الامر الذي يجعلنا نتساءل ما الذي حصل يا بو صادق لتنقلب هكذا وفجأة فهل توزير هلال الساير سبباً يستحق هذا الانقلاب أم أن هناك ما وراء الاكمة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق