الحرية هي أن تمارس ماهو مسموح لك بكل حرية .. مع يقينك أن للآخرين حرية أيضا فلا تعتدي على حرياتهم ..

الاثنين، 6 يونيو 2011

كلن يقول الزود عندي !!

مليت وطقت جبدي مثلي مثل غالبية المواطنين من كثر ما نتحدث عن الحكومة وأفعالها وباعتقادي أننا ننفخ بجربة مقظوظة فلا جدوى ولاهم يحزنون، ولأنني مواطن كويتي قد أديت واجبي حين صوّت لاربعة نواب وحملتهم أمانة الدفاع عن بلدي وعن حقوق المواطنين واقسموا على ذلك فانني أستغرب كيف يمكن لنائب يمثل الامة وهو يعيش في جلباب الحكومة ويأتمر بأوامرها لذلك وقبل أن ألقي اللوم على الحكومة علي ان ألقي باللوم على من اخترت وعلى نفسي..

ودائما ما يدعي النائب بانه صوت لقناعاته ويبرر في كل تصويت له مخالف لرأي ناخبيه بأن تصويته كان بسبب ضميره وما يمليه عليه وقبل ذلك كان النائب في جولاته وصولاته وحملته الانتخابية يهاجم الحكومة وينتقدها ولم اسمع يوما من الايام بأن مرشحا قد امتدح الحكومة او أثنى عليها مما يوحي للناخب بأن هذا المرشح او ذاك لن يقف مع الحكومة فيما تقوم به من أخطاء ، اقصد بان نواب الامة يقرون ويعترفون علانية وامام ناخبيهم بان الحكومة سيئة فما الذي حصل لينقلب المنقلبون ويصبح النائب لا يملك قناعاته ليكون أداة لأحد أعضاء الحكومة يأتمر بأوامره..

أحداث جلسة الثلاثاء كشفت المستور وعرت النواب قبل أن تعري الحكومة فمن كان منهم يدعي الضمير وقناعاته انكشف في هذه الجلسة التي أقل ما يمكن ان نطلق عليها بانها “جلسة كسر العظم” وصراع الحكومة مع الحكومة واتضح بأن بعض النواب لا يملكون قراراتهم ولاهم بممثلين للامة بل هم تبع لهذا او ذاك من اقطاب الحكومة..

يعني بالعربي المشرمح ما كنا نسمعه بان الوزير الفلاني لديه مجموعة والعلاني لديه مجموعة أخرى من النواب أضحى واضحا وجليا وكلن يقول الزود عندي من النواب، ولا عزاء للناخبين في نوابهم ولا الوطن في حكومته..

سطر أخير

أحداث تلك الجلسة أدخلتنا في نفق مظلم وخطير يجعلنا كمواطنين أكثر خوفا وقلقا على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا لأن الضرب من تحت الحزام وصل لمؤسسة الحكم والله يستر مما هو قادم..

ليست هناك تعليقات: