في تصريح لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله لأحدى الصحف الالمانية مؤخراً قال فيه " البرلمان قد خيب آمال الشعب الكويتي " والمتابع للساحة البرلمانية والشعبية يشعر فعلا بذات الشعور الذي أفصح عنه سمو أمير البلاد بأن البرلمان الحالي مخيب للآمال ومحبط لتطلاعات الأمة ، لذلك فأن ما دعى اليه النائب مسلم البراك لأجراء انتخابات مبكرة لم تخرج عما شعر به سمو الامير ولا ما يشعر به غالبية الشعب الكويتي لنواب الامة في المجلس الحالي من أنه مخيب للآمال ولطموحات الامة ...
الغريب ليست دعوة مسلم البراك فهو لم يدعو لحل المجلس حلاً غير دستوري كزميله حسين القلاف الذي يعارضة وبشدة في هذه الدعوى رغم أنها دعوة دستورية وديمقراطية وتنسجم وشعور ولي الامر وغالبية الامة ، الغريب هو ردة فعل بعض النواب على هذه الدعوة بالرفض القاطع مبررين ذلك بان المجلس من افضل المجالس على الاطلاق وأعتبروه مجلس الانجازات والمشاريع والتنمية الأمر الذي يجعلنا نتساءل سبب انزعاجهم وخوفهم من العودة الى الشارع طالما انهم يصفون أنفسهم بنواب الانجازات ، فأن صدقوا حتماً سيعودون الى مقاعدهم بينما سيسقط مسلم وربعة المؤزمون على أعتبار ان ما طالب به لا يعبر عن راي الشارع وأن شعور الناس بخيبة الامل من هذا المجلس لا واقع لها ..
الحقيقة المرة الذي جعلت بعض النواب يرفضون فكرة الانتخابات المبكرة هي خوفهم من ناخبيهم وشعورهم فعلا بخيبة أمل الناس بهم لذلك بقائهم على هذا الحال مدة أطول هو السبب في رفض تلك الدعوى وباعتقادي ان النائب الذي يشعر برضائه ورضاء الناس عن أدائه لا يمكن له أن يرفض العودة لناخبيه ليعيدوا ثقتهم به ..
أن دعوة مسلم البراك لانتخابات مبكرة يراها الناس انها منسجمة تماماً لما قاله صاحب السمو أمير البلاد ومنسجمة مع شعور الناس بخيبة أملهم من هذا المجلس الامر الذي يجب أن يطالب به الجميع لحل هذا المجلس والعودة الى الشارع لانتخاب نواب يعيدون ثقة الشارع بمجلسهم وممثليهم ، فحالة الاحباط واليأس التي يمر بها غالبية المواطنين لم يسبق وان مرت بنا من قبل بل حتى التذمر وفقدان الامل أصبحا حديث الدواوين والشارع فهل يفعلها النواب ويكونوا الحل بيدهم لا بيد الحكومة كما تعودنا من قبل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق