حينها كنت أعتقد بأن وجود النساء في البرلمان كارثة وجريمة لا تغتفر حتى وان كنت مع حقهن في التصويت وقناعتي كانت مبنية على موروث اجتماعي ليس الا وانه لم يحن الوقت لتمثلنا النسوة في التشريع والرقابة ولكن بدأت اتراجع عن هذه القناعة والوم نفسي فللتاريخ شواهد بنون النسوة واننا ممكن ان تخرج لنا امرأة لتسجل لنا صورة من صور الشجاعة والثبات والجرأة وها نحن نرى ونسمع أسيل العوضي نائب الامة تعطي دروس بالمواقف الثابته والشجاعة لتلقن الرجال دروساً في المرجلة وثبات الموقف ولآنها أنثى لا تتصنع ولا تتزلف بطبيعتها أعتقد بعض المرتزقة من الرجال أنها لغمة سائغة ومن السهل أفتراسها فقذفوها واستفزوها وطعنوا بخصوصيتها ولكنها لم تبكي كزميلتها ولم تقبل بمنصب لتغير مبدأها كالأخرى وترفض الهدايا حين قبلت الثالثة فردت عليهم بقوة يعجز الرجال أستخدامها في مثل هذه المواقف فما بالك وهي الانثى التي تمتلك كل معاني الانوثة في شكلها مختلفة عن البقية ولكنها ايضا تمتلك قوة الدفاع عن مبدأها وقناعتها وتجرأ بان تقول ما يعجز عن قوله الرجال وبهذه المناسبة اتمنى ممن يدافعون عن الحكومة ويبررون لها تعطيل الثلاث جلسات وما تسبب بعدها من أحداث أن يسارعوا لنيل شرف التلمذة على يد النائب اسيل العوضي والدخول لمدرستها ليتعلموا منها ان للتاريخ نساء يصنعونه وان الثبات على الموقف والشجاعة في أظهار الحق لم يقتصر على الرجال خاصة بعد أن اثبتت اسيل " المهرة الاصيل " على قولت الزميل الوشيحي بأنها تحترم قسمها وتلتزم بما تعهدت به لناخبيها في حين تخاذل وانحنى أصحاب الشوارب واللحى أمام اول أختبار لهم فهل يخجل الرجال بعد كلمة اسيل المهرة الاصيل ؟؟
محمد الرويحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق